دبلوماسي أوروبي: قارتنا تعيش صدمة ثقافية وحضارية بسبب الهجرة
الخميس 17 جمادى الأولى 1437//25 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرباط
قال مسؤول دبلوماسي أوروبي بالمغرب، إن هناك 20 مليون مواطن أوروبي يعانون من مشاكل الهجرة بسبب “عدم الاعتراف” بالمهاجرين، مشيراً إلى أن أوروبا تعيش حالياً “صدمة ثقافية وحضارية” بسبب الهجرة.
جاء ذلك على لسان سفير الاتحاد الأوروبي بالرباط، ريبير جوي، في مؤتمر دولي حول “التعارف في ضوء العلاقات بين الأديان”، نظمه مركز “البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان”، التابع للرابطة المحمدية للعلماء (مؤسسة دينية رسمية)، بالعاصمة المغربية، اليوم الأربعاء.
وقال جوي إن “المهاجرين الذين نقول إننا نعاني من هجرتهم، يقومون بالشيء الكبير في حياتنا من أجل أوروبا”.
وأضاف “يجب الاعتراف بجميع الديانات والأعراق والثقافات الموجودة في أوروبا، حتى تتفادى الصراعات التي لا زالت تعيشها”، متابعاً “كلما كنا واعين بهويتنا كلما تغلبنا على المشاكل التي نعيشها”.
من جهتها، دعت سفيرة كندا لدى المغرب، نتالي ديبي، خلال المؤتمر نفسه، إلى “التركيز على القيم المشتركة بين الشعوب والمجتمعات من أجل محاربة العنف والتطرف، عن طريق الحوار والسلم”، مؤكدة “ضرورة التعايش داخل إطار وطني واحد، ومواطنة واحدة بغض النظر عن الدين والعرق”.
وفي كلمة لها نيابة عن الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، قالت أسماء المرابط، رئيسة مركز “الدراسات حول المسألة النسائية في الإسلام” التابع للرابطة، إنه “يجب استعادة معنى مشترك للمرجعيات الروحية لمواجهة الخطابات التاريخية والأحكام المسبقة”، في ظل ما أسمته بـ”الفوضى المعولمة”.
وشددت على ضرورة “الاعتراف الديني المتبادل”، ورفض “الاستعلاء الديني والثقافي”.
بدورها دعت عائشة حدو، رئيسة مركز “البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان”، إلى تأسيس ما أسمته “أخوة بين الأديان”، وقالت إنه “يجب التعامل مع الدين كجسر تواصل بين جميع الأعراق في زمن العولمة”، موضحة أنه “لا يمكن التعامل مع الآخر بدون التعرف عليه والاعتراف المتبادل معه”.
وناقش المؤتمر، على مدار يوم واحد، مواضيع تتعلق بـ”التعارف اليوم في السياق المركب”، و”مفهوم التعايش والتعارف في النصوص الدينية”، و”أفق التوافق والسلم والتعارف”، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.