دبي تسهم في توسيع الاقتصاد الإسلامي عالمياً

تون موسى هيتام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي
تون موسى هيتام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي

الجمعة،4ربيع الأول1436الموافق26ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
دبي
أعرب تون موسى هيتام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في تصريحات لـ ( البيان الاقتصادي) مؤخرا عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دورته الـ10 والذي كانت قد استضافته دبي في أكتوبر الماضي قائلاً إن أبرز الآثار لنجاح المنتدى هو أنه دفع الاقتصاد الإسلامي للتوسع عالمياً، كما ركز على منطقة التمويل إلى جانب أن المنتدى حظى بدعم 8 قادة و 12 وزيراً و4 محافظي بنوك مركزية ومشاركة 3500 من أبرز الشخصيات وصناع القرار الرئيسيين ورجال الأعمال والأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني من العالم.
وأضاف هيتام قائلاً: إن النجاح لا يحدث عادة بين عشية وضحاها واستغرق عولمة التمويل الإسلامي تنظيم أكثر من منتدى. وفي حالة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي فقد استغرق الأمر حوالي 10 سنوات من الجهد المتفاني والتخطيط الحذر للوصول إلى هذه المرحلة.
فيما شكلت استضافة مدينة لندن للدورة الـ 9 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي معلماً هاماً وبارزاً في تاريخنا القصير حيث عُقد المنتدى لأول مرة خارج العالم الإسلامي.
وبرز عدد من الجهود عقب المنتدى على وجه الخصوص حيث قامت الحكومة البريطانية بإصدار أول صكوك سيادية من نوعها، وإنشاء مؤشرات جديدة على بورصة لندن لتسهيل التعرف على فرص الاستثمار الإسلامية.
وقد لوحظ أيضا عروض عدة صكوك من أسواق دول غير إسلامية أخرى مثل هونغ كونغ وجنوب أفريقيا، ولوكسمبورج. وبعد عام واحد، عندما انعقدت الدورة الـ 10 للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دبي مركز التجارة العالمية، فقد ساعد ذلك على تحفيز صناعة التمويل الإسلامي بشكل كبير وتعزيز الاهتمام بهذه الصناعة في جميع أنحاء العالم.
صناعة شابة
وقال هيتام إنه وعلى الرغم من النمو السريع، فإن التمويل الإسلامي لاتزال صناعة شابة مقارنة مع نظيرتها التمويل التقليدي. وأضاف إنه وفي سياق الأسواق المالية العالمية، فإن الاستثمار في الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والاستثمار في الصكوك يبقى صغيراً نسبياً من حيث الحجم. وبالتالي، فإن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود، كما أن تشجيع التمويل الإسلامي سيستمر في أن يكون واحداً من الأمور التي سيتم التركيز الرئيسي عليها من قبل مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي لسنوات عديدة قادمة.
وذكر أن هناك حاجة لإنشاء إطار تشريعي موحد، ينظم بيئة العمل ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي، في آسيا وكذلك في الشرق الأوسط وقال هناك حاجة لتوحيد من هذا النوع لضمان نمو متماسك للتمويل الإسلامي على مستوى العالم، وليس فقط على مستوى آسيا والشرق الأوسط. التوحيد القياسي هو واحد من أكبر التحديات التي تواجه علماء الدين الإسلامي فلديهم تفسيرات مختلفة من التعاليم والفلسفة الإسلامية. وبالتالي، فقد أصبح الآن جزءاً من الجهود التي تبذلها مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي المستمر لربط الأسواق وتعزيز الحوارات للبحث عن الإطار الممكن لمعالجة قضايا التوحيد معاً.
محطات
وأضاف: محطتنا الأولى بعد دبي كانت جانغوان في كوريا. وفي مارس 2015 سننظم مائدة مستديرة لمناقشة قضايا التمويل الإسلامي والاقتصاد الإسلامي ككل في طوكيو في اليابان وفي قرطبة في إسبانيا في مايو 2015.
وقال إن المائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في »بيونج تشانج« في 15 و 16 من ديسمبر الحالي في كوريا كانت جزءاً من جهود المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي المتواصل لضمان التقدم المستمر للاقتصاد الإسلامي.
وأضاف بأن أعمال المائدة المستديرة والتي استمرت لمدة يومين كانت غنية بالمناقشات غير المسبوقة وشكلت فرصة للتعاون الاقتصادي بين كوريا والعالم الإسلامي، وخاصة في مجالات التمويل والسياحة والقطاع العقاري.
وأفاد بأن المائدة المستديرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي والتي انعقدت في » بيونج تشانج« عملت على أن تصبح جسراً حقيقياً بين كوريا والعالم الإسلامي نحو تحقيق السلام والازدهار. وتابع قائلاً في السنوات الأخيرة، شهدنا تحولاً كبيراً في النظام الاقتصادي العالمي مع علاقات تجارية تتطور والعديد من البلدان التي تدخل مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية. وبالتالي نحن سعداء بالوصول إلى شرق آسيا في كوريا ومهتمون لاستكشاف ركائز مختلفة من الاقتصاد الإسلامي. ونحن بالتأكيد نتطلع إلى رؤية تعزيز أكبر للتجارة والاستثمارات بين كوريا وبلدان العالم الإسلامي.
استكشاف
وتابع: أعتقد أن » جانغوان« في وضع جيد لاستكشاف إمكانات للتمويل الإسلامي. ومؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي سعيدة لدعم » جانغوان « في هذا المسعى. هذا هو ما تسعى المائدة المستديرة في » بيونج تشانغ« لتحقيقه وإشراك المسؤولين الكوريين مباشرة مع خبراء التمويل الإسلامي من ماليزيا والشرق الأوسط للحفاظ على هذا الخيط الرفيع بينهما.
آفاق وفرص
رأى تون موسى هيتام أن التمويل الإسلامي هو بالتأكيد أحد العوامل الرئيسية الدافعة لنمو الاقتصاد الإسلامي ولكن يفتح سوق الحلال أيضا آفاقا جديدة من الفرص للاقتصاد الإسلامي ككل. المستهلكون المحتملون لا يقتصرون على المسلمين فقط ولكن أيضاً هم من غير المسلمين الذين يشاركوننا قيم مماثلة بما في ذلك السعي لمزيد من المنتجات الأخلاقية. الجمع بين المواد الغذائية والملابس، والسفر، ومستحضرات التجميل، وتقدر سوق الحلال الآن بحوالي 2 تريليون دولار وفقاً لمؤسسة تنمية صناعة الحلال، على قدم المساواة مع صناعة التمويل الإسلامي، التي تقدر أيضا قيمته بـ 2 تريليون دولار،وفق albayan.ae.

اقرأ أيضا  الاقتصاد الإسلامي قادر على حل قضية توزيع الثروات

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.