دراسة: (إسرائيل) مستمرة في ترسيخ هويتها كـ”دولة يهودية”
الأحد 18 جمادى الثانية 1437// 27 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
فلسطين – رام الله
خلصت دراسة جديدة للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مستقبل)، أن العام 2015 شهد استمرار مساعي الاحتلال في حسم هويته كدولة يهودية استيطانية يمينية، بالإضافة إلى فرضه الحل الأحادي للصراع على الأرض.
وأوضح مركز “مدار” في دراسته، الذي أطلقها في مؤتمره السنوي في رام الله، السبت، أن الاحتلال واصل فرض خطوات “الحل الأحادي” للصراع على الأرض، وفق المصالح والرؤية الإسرائيلية الاستيطانية والأمنية، مشيرًا إلى أن الأوساط السياسية الإسرائيلية “حمّلت القيادة الفلسطينية مسؤولية انسداد الأفق السياسي”.
وذكر فلسطين أون لاين، طبقا للدراسة فقد سعت “إسرائيل” لحسم هويتها من خلال القوانين والتشريعات المستحدثة، وتبني خطاب الولاء لـ “يهودية الدولة وقيمها الصهيونية”، والتحريض على من يعارض الاحتلال، إلى جانب “تقليص” حيز العمل السياسي للفلسطينيين.
وأوضحت أنّ تفاعلات الممارسات السياسية الاسرائيلية لترسيخ هويتها على أرض الواقع، “انتجت ثقافة فاشية وقومية شوفينية”، مقابل تمأسس “أبارتهايد عسكري استيطاني في الأرض الفلسطينية”.
وأشار الدراسة إلى أن “إسرائيل” استفادت من انهيار “الدولة العربية القُطرية” في عدة أماكن، وتفكك الجيوش التقليدية في عدة دول، إضافة إلى شعورها “بأنها لم تعد عدوة مشتركة للدول العربية”.
أما فيها يتعلق بالانتفاضة الفلسطينية، (التي انطلقت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2015)، فقد كشفت الدراسة عن “هشاشة الافتراض الإسرائيلي أنه يمكن الحصول على الأمن في ظل استمرار الاحتلال، وفشل الجدار الفاصل واستعصاء القضاء على الهبة بالطرق العسكرية التقليدية”.
في الوقت الذي أكدت فيه الدراسة، أن “إسرائيل” بدت غير قادرة على فرض الوضع الذي تريده من طرف واحد، لا سيما في مدينة القدس المحتلة.
وفي تعقيبه على التقرير، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، نبيل شعث، أن محاولة الاحتلال فرض حلول أحادية وانتقالية “قناع لاستمرار الاستيطان وسرقة الأراضي”.
ورأى شعث في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن اتساع الهوة في موازين القوى لصالح الاحتلال، وحالة الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، والضياع العربي، “قوّى من سياسة الحلول الإنتقالية الإسرائيلية”.
وشدد القيادي في فتح أن “التصدي للدراما الإسرائيلية الواردة في تقرير مركز مدار، يتطلب إنهاء الانقسام، واستعادة الشرعية الديمقراطية الانتخابية، واستعادة دور منظمة التحرير، ومدّ اليدّ للشتات الفلسطيني.
يذكر أن تقرير “مدار” الاستراتيجي، تقرير سنوي يصدر للعام الثاني عشر على التوالي، ويدرس مختلف جوانب المشهد الإسرائيلي على مدى عام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”