الرباط (معراج)- جددت الحكومة المغربية، مساء الجمعة، رفضها لخطة “صفقة القرن” الأمريكية، والمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس.
جاء ذلك في تصريح لرئيس الحكومة، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، سعد الدين العثماني، خلال ندوة لمؤسسة “عبد الكريم الخطيب للدراسات والفكر” (غير حكومية)، بمقر الحزب في الرباط، غداة إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وإسرائيل، وفق الأناضول.
وقال العثماني: “أمس (الخميس) قام الملك محمد السادس بالاتصال بالرئيس (محمود) عباس، ليقول له بأن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأن المغرب يضعها في مرتبة قضية الصحراء”.
وأضاف أن “هذا المبدأ أيضا نتبناه (في الحكومة)، بتأكيدنا المستمر على رفض صفقة القرن، وأي انتهاكات لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، وخصوصا محاولات تهويد القدس في الآونة الأخيرة”.
قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة
وأكد أن “الموقف المغربي عموما يبقى باستمرار داعما للقضية الفلسطينية”.
و”صفقة القرن” خطة تسوية سياسية مجحفة بحق الفلسطينيين ومنحازة لإسرائيل، ولذلك رفضتها القيادة والفصائل الفلسطينية.
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك “لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وكالة معراج للأنباء
قراءة المزيد: MER-C ترسل مجددًا فريقًا طبيًا إلى قطاع غزة