رئيس مجلس الأمن: الكويت والسويد تواصلان التشاور حول الأوضاع الإنسانية بسوريا

نيويورك (معراج) – قال رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، مساء الخميس، إن بلاده والسويد “ستتواصلان معا من أجل تحديد الخطوة التالية بشأن اقتراحهما المطروح على طاولة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا”.

وفي تصريحات للصحفيين، رفض العتيبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، تقديم إيضاحات بشأن جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس اليوم حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، وخاصة غوطة دمشق الشرقية، بناء على دعوة من الكويت والسويد، وفق الأناضول.

واكتفى العتيبي بقوله للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك “لست مخولا من قبل المجلس بالحديث عن تلك المشاورات، لكن باعتبار صفتي الوطنية (كمندوب الكويت) أستطيع القول، إن الكويت ستتواصل مع السويد من أجل تحديد طبيعة الخطوة التالية”.

وعقد أعضاء مجلس الأمن عصر اليوم جلسة مشاورات مغلقة دعت إليها الكويت والسويد، لبحث سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سوريا.

وشهدت الجلسة ـ بحسب دبلوماسي غربي رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح للأناضول ـ تباعدا كبيرا في المواقف بين مندوبي روسيا والصين من جهة، ومندوبي الدول الغربية الأعضاء بالمجلس من جهة أخرى، دون تفاصيل.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى.

ويعاني قرابة 400 ألف مدني نصفهم أطفال، حصار النظام في الغوطة الشرقية، وينتظر آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه العديد من الرضع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت جلسة المشاورات المغلقة التي عقدت الخميس، تطرقت إلى الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت قوات تابعة للنظام السوري بدير الزور (شرق)، ليل الأربعاء، قال العتيبي “هذا الموضوع لم يتم التطرق إليه ولم يثره أي من أعضاء المجلس”.

وأعلن التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، الأربعاء، أن قواته نفذت ضربات جوية ضد قوات موالية للنظام السوري، لقيامها بالهجوم على مقر قيادة تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي الذي يستخدم اسم “قوات سوريا الديمقراطية” غطاء له.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  بورما..طرد مسلمي الروهينجا من المدارس والجامعات
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.