ربع مليون طفل سوري محاصرون بأكل الأعلاف والأعشاب

Newly arrived Syrian children collect wood to lit a fire at the southern border town of Akcakale on January 11, 2014 in Sanliurfa. Syrian civilians have taken what they hope is temporary refuge in Akcakale, a dusty Turkish border town, where many shelter in the concrete shells of unfinished buildings. Northern Syria is on fire, with powerful rebel groups fighting to dislodge the Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), an extremist group accused of horrific abuses rivaling those of the regime it is ostensibly trying to overthrow. AFP PHOTO/OZAN KOSE (Photo credit should read OZAN KOSE/AFP/Getty Images)

الجمعة 2 جمادى الثانية 1437// 11 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

يعيش أطفال سوريا اليوم نزاعا هو الأكثر إضرارا بالأطفال في تاريخ المنطقة المعاصر، إذ يرى 5.5 مليون طفل سوري مستقبلهم تحاصره الحرب، ويعيش قرابة نصف مليون منهم تحت الحصار، وفي أماكن يصعب الوصول إليها وتقديم الإغاثة بشكل منتظم.

أذهلت الحرب عيون الأطفال وأخمدت وميض براءتها نزاعات الكبار، هذا حال أطفال سوريا الذين تحولوا إلى ضحية في عمر مبكر، وسرقت طفولتهم من أزمة شارفت على دخول سنتها السادسة.

ربع مليون طفل سوري .. هو آخر الأرقام الصادمة والمروعة حول عدد الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الحصار، وفق تقرير أصدرته منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية.

اقرأ أيضا  المعارضة السورية تقرر المشاركة في مباحثات جنيف عقب تلقيها ضمانات

أي حصار هذا .. يجبر بعض الأطفال الجوعى على أكل طعام الحيوانات وورق الأشجار، من أجل البقاء على قيد الحياة، ولكن منهم من فارقها لانعدام الغذاء، حتى الأطفال حديثو الولادة في حي المعضمية، فارقوها بعدما نفذت أكياس التغذية الوريدية.

تقرير المنظمة الذي حمل عنوان “الطفولة المحاصرة”، أفاد بأن قرابة 485.7 ألف طفل عرضة للموت جوعا، في 18 منطقة محاصرة، وذلك على الرغم من الهدنة ومفاوضات السلام المقرر استئنافها الأربعاء المقبل. وتنبأ التقرير بأن العدد قد يتجاوز المليون في غضون السنة القادمة.

ويشير التقرير إلى انقطاع الأطفال وأسرهم عن العالم، بينما يحاصرون من قبل نظام الأسد وحزب الله، اللذين يستخدمان الحصار بشكل غير قانوني كسلاح حرب، ما يؤدي إلى منع دخول الأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات الحيوية، فضلا عن حرمانهم من أي فرصة للنجاة بالهرب من أتون الحرب.

اقرأ أيضا  التعاون الإسلامي تطالب بحماية حقوق الأقليات المسلمة

“أنقذوا أطفال سوريا” هو الشعار والنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة مع بداية السنة الخامسة من عمر الثورة، فماهو شعارها ياترى في السنة السادسة في ظل ازدياد أعداد المتضررين من الأطفال.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”