ركود في أسواق غزة قبيل حلول شهر رمضان
السبت 28 شعبان 1437/ 4 يونيو/حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
غزة
يقول تجار فلسطينيون في قطاع غزة، إن حالة من الركود تصيب الأسواق، قبيل حلول شهر رمضان، مرجعين السبب لاستمرار الحصار المفروض على القطاع.
ويؤكد عبد القادر أبو شعبان، بائع الخضروات والفواكه، في سوق الزاوية أحد أهم وأقدم الأسواق في مدينة غزة، أن الحركة الشرائية “ضعيفة للغاية”.
ويرجع أبو شعبان السبب، في حوار مع وكالة الأناضول، إلى الحصار وارتفاع نسبتي الفقر والبطالة.
ويأمل أبو شعبان، كغيره من الباعة أن تشهد الأسواق في قطاع غزة، انتعاشاً، خلال شهر رمضان.
ويقول:” إن حركة الأسواق خلال الأشهر الماضية متذبذبة، أما اليوم فحالة االركود كبيرة “.
من جانبه، يقول يوسف أبو دقة (صاحب متجر لبيع الألبان)، إن الحصار الإسرائيلي والفقر في قطاع غزة ألقى بظلاله على جميع مفاصل الحياة، فلم يعد بمقدور سكان المدينة “التبضع” بشكل جيد استعدادا لشهر رمضان.
ويضيف أبو دقة:” نأمل أن تتحسن الحركة الشرائية خلال شهر رمضان، وتعود إلى سابق عهدها رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها القطاع”.
ويتابع:” كافة الباعة في السوق، يشعرون بأن الحركة الشرائية معدومة، رغم افتتاح متاجرهم لساعات إضافية بخلاف الأيام الماضية”.
وفي السياق ذاته، يعبر مِدّين أبو حميد، مدير العلاقات العامة في شركة “أبو حميد للمواد الغذائية”، على عدم رضاه تجاه الحركة الشرائية من قبل المواطنين.
ويقول أبو حميد:” جهزت متجري بكل شيء من البضائع، ولكن لا مشترين لها قبيل شهر رمضان”.
ويضيف:” أسعار المواد الغذائية ومستلزمات شهر رمضان مناسبة، لكن الناس أصبحت تقتصر على شراء المستلزمات الرئيسية”.
من جانبه يقول هاني ريان، (50 عام) أحد مرتدي السوق:” المحلات التجارية مكدسة بالبضائع، ولكن الوضع الاقتصادي لا يسمح إلا بشراء الأصناف الرئيسية وبكميات قليلة”.
وأضاف ريان، إن حالة الأسواق، قبل فرض الحصار على غزة، كانت مختلفة تماما، حيث كانت تعج بالمشترين.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في الانتخابات البرلمانية، عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007
وارتفع عدد العاطلين عن العمل، بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إلى قرابة 200 ألف، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وفق بيانات لاتحاد العمال الفلسطينيين، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.