رمضان في سماء الأنجم
الثلاثاء 6 رمضان 1436//23 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
مريم راجح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
هُبِّي أيتها النفوس الراجية لجنة الدنيا وفوز الآخرة؛ فليس ينال العز والشرف بأحلام النفوس القاعدة، أو بالتمني وخطط الورق النائمة.
إن كنت عاجزة عن التغيير في شهر الكرم والهبات، شهر النفوس الراغبة، شهر الأجور العالية، شهر الغنائم الواسعة – فأخبريني حينها.. متى يكون صلاحكِ؟ متى يكون عطاؤك؟ متى تكون ثمارك؟!
ورب العباد بالهبات قد أنعم في خير شهر للعباد ورحمة.
انفضي عنكِ غبار العجز والخوف… نحو التغيير قومي وانهضي، وتذكري قول الإله في الكتاب المحكَم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11].
فرمضان فرصة وغنيمة تحثكِ نحو العلو في سماء الأنجم، وأنتِ فيه العامل والطالب؛ فلن تنالي فضله إن لم تكوني باذلة نحو الطريق ساعية، ولن تفوزي بمغنم حتى تجاهدي وتسعَيْ مع النجوم مهرولة لرضا رب الجنان سابقة.
هات يديكِ أخيتي نمضي لأن تكون قلوبنا طاهرة، وحياتنا لله وحده عابدة.
فذاك كلام ربنا، منهج لسعادة الدنيا والآخرة، يحتاج قلبك حينها لتدبر ألفاظه، فتزيد النفس سلوى وبهجة.
وذاك حديث نبينا، هَدْيٌ لرغد الحياة ونورها، فانهلي درره؛ ليستنير لك سبيل الجنة.
وصِلَةٌ مع الإله في يومنا تحتاج لتهذيب يزيد القلب خشوعًا وعبرة.
لا تركني لا تحزني، لا تقولي: إني فاشلة.
ألا ترين سباق الجنة، فاسعَيْ بكل طاقة؛ فالله لا يضيع أجرك.
فالسعي والبذل شرف وفوز بذاته، والله كريم رحيم بخلقه.
والحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على نبيه، محمد المختار وصحبه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
-الألوكة-