روسيا تستخدم “الفراشة الخضراء” لتشويه السوريين وإعاقتهم !
الأحد 9 ربيع الأول 1437//20 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
دمشق
اكتشف السوريون الذين يعيشون في مناطق تتعرض للعدوان الروسي، نوعا جديدا من السلاح الذي تستخدمه روسيا لقتلهم أو تشويههم، بدعوى “محاربة الإرهاب”.
وبحسب “زمان الوصل”، فإن آخر الأسلحة التي اكتشفها السوريون قطعة بلاستيكية خضراء تأخذ شكل فراشة، يمكن أن يظن من يعثر عليها أنها أي شيء سوى أن تكون لغما فتاكا، نظرا لشكلها غير المريب.
“الفراشة الخضراء” أو “الببغاء الأخضر” كما تسمى في قاموس حلف شمال الأطلسي، هو لغم فردي مصنوع من البلاستيك، يتم إنتاجه منذ عهد الاتحاد السوفييتي، وقد بدأ طيران العدوان الروسي في نشره ونثره على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، مستهدفا إصابة أكبر عدد ممكن من السوريين.
يعمل “الببغاء الأخضر” على المبدأ العام لأي لغم في العالم، لكنه يتميز بأنه مصنوع من البلاستيك، وملون بلون جذاب، يبعد عنه شبهات كونه سلاحا خطيرا، وبشكل عام فإن اللغم مصمم لإحداث تشوهات في الشخص الذي يلمسه مثل بتر القدم أو اليد، ومن النادر أن يقتله، أي إنه لغم خبيث في شكله، خبيث في هدفه الرامي إلى زيادة عدد الإصابات بإعاقات جسدية.
ونظرا لصغره وانخفاض تكلفة إنتاجه، فإن نشر أعداد كبيرة لايرتب أعباء كثيرة على الطرف الذي ينوي ذلك، إذ يكفي مثلا إسقاط المئات وربما الآلاف منه عن طريق المروحيات، كما تفعل روسيا اليوم فوق الأراضي السورية.
ونظرا للونه الملفت وشكله الذي يشبه اللعبة، فإن الأطفال وصغار السن عموما، هم الأكثر تأذيا من “الببغاء الأخضر”، لأنهم عادة ما ينجذبون إليه ويعبثون به غير مدركين لخطره، وهذا ما يزيد من خبث اللغم وخبث من ينثره على الأرض.
يذكر أن الروس استخدموا “الببغاء الأخضر” أيام غزوهم لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وساهم اللغم في رفع عدد الإصابات والإعاقات لدى الأطفال الأفغان حينها، بل إنه أدى في أحيان أخرى إلى قتلهم، لاسيما عندما كان يصيب مناطق حساسة مثل الرأس، أثناء عبث الأولاد به.
ورغم وجود مطالبات دولية بحظر هذا النوع الخبيث من الألغام، فإن الروس ما زالوا مصرين على اقتنائه، بل وعلى استخدامه فوق الأراضي السورية، مستهدفين تحقيق أعلى قدر من الإصابات البليغة، تعمق كارثة السوريين.
وليس هناك أرقام دقيقة عن عدد المصابين والمعاقين جراء الحرب في سوريا، لكن تقديرات تقول إن هذه الإصابات والإعاقات طالت نحو 10 بالمئة من عدد سكان البلاد، أي قرابة 2 مليون شخص، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.