ستاربكس “تنزف” في باندونغ: عمل إبداعي يدعو إلى مقاطعة عالمية

6 hours منذ قليل

7 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 6 hours منذ قليل

باندونغ، مينا – مشهد درامي أمام مركز “باندونغ إنداه بلازا”: نساء يرفعن أكواب ستاربكس مملوءة بسائل أحمر بدل القهوة

شهدت مدينة باندونغ الإندونيسية، يوم الأحد (20 نيسان/أبريل)، مشهدا دراميا معبّرا أمام مركز التسوق”باندونغ إنداه بلازا” (BIP)، حيث رفعت مجموعة من النساء المشاركات في الاحتجاج السلمي أكواباً تحمل شعار “ستاربكس”،لكن بدلاً من القهوة، كانت مملوءة بسائل أحمر يشبه الدم.

وأصبح هذا الرمز تعبيرا بصريا قويا ضمن احتجاج سلمي تحت عنوان “مسيرة تضامن ودعاء من أجل فلسطين”، شارك فيه أكثر من 25,000 مواطن من سكان جاوة الغربية.

ويُعد مركز BIP من النقاط المحورية في هذه المسيرة، إذ يحتضن عدداً من فروع الشركات التي تُتّهم بدعم اقتصاد الاحتلال الصهيوني، مثل ستاربكس، برغر كينغ، وKFC.

وقالت رئيسة هيئة طموحات الشعب في البرلمان الإندونيسي (BAM)، نيتي براسيتياني، في خطابها أمام الحشد: “المقاطعة هي اللغة الأوضح التي يمكننا استخدامها. لم تعد مجرد خيار، بل أصبحت واجباً أخلاقياً”.

وأكدت أن المقاطعة تُعدّ شكلا فعالا من أشكال المقاومة الشعبية، لا سيما لأولئك الذين لا يستطيعون التوجه مباشرة إلى غزة.

من جانبه، شدد ممثل عن جمعية “الاتحاد الإسلامي” (Persis) على شرعية المقاطعة وفقاً لفتاوى علماء الأمة، معتبراً إياها وسيلة مشروعة لوقف تدفق الأموال نحو آلة الحرب الإسرائيلية.

ودعا ممثل عن “نهضة العلماء” (NU) المواطنين إلى البحث عن بدائل في السوق، قائلاً: “تحركوا، يا أصدقاء! هناك الكثير من الطعام والقهوة اللذيذة التي لا تلطّخ الضمير”.

وأكد المشاركون أن القضية تتجاوز مجرد مقاطعة الطعام السريع، بل تشمل دور الشركات الكبرى في دعم البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية. فعلى سبيل المثال، توفر مايكروسوفت خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك دعم تقني تزيد قيمته عن 10 ملايين دولار أمريكي.

كما تم تسليط الضوء على تورّط غوغل وأمازون في “مشروع نيمبوس”(Project Nimbus)، الذي يدعم الاحتلال في تقنيات التعرف على الوجوه والتحليل البيومتري، وهي أدوات تُستخدم في العمليات العسكرية والمراقبة داخل الأراضي المحتلة.

ولم تسلم الحكومة الأمريكية من الانتقاد، إذ كشفت صحيفة “ذا غارديان” أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت مؤخراً على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار، بزعم مساعدتها في “الدفاع عن حدودها”، وهو ما وصفه الناشطون بأنه تبرير مكشوف للاحتلال والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقد أكد المشاركون في المظاهرة أن دعم فلسطين لا يقتصر على الدعاء أو الشعارات، بل يتمثل أيضاً في إعادة توجيه الأموال بعيداً عن جيوب داعمي الاحتلال.

ومن أكواب القهوة إلى خدمات الحوسبة السحابية، ومن سلاسل الوجبات السريعة إلى خوادم البيانات، أرسل سكان باندونغ رسالة واضحة: “كل قرار استهلاكي هو موقف سياسي، واليوم نحن نقف مع الإنسانية”.

وكالة مينا للأنباء