سجين موريتاني مفرج عنه من “غوانتنامو” يرفض ملاحقة “معذبيه” قضائيا

الأحد 22محرم 1438 الموافق 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نواكشوط
قال السجين الموريتاني المفرج عنه مؤخرا من معتقل “غوانتنامو”، محمدو ولد صلاحي، إنه لن يلاحق قضائيا من قاموا بتعذيبه في السجن الأمريكي سيء السمعة.
وقال ولد صلاحي (45 عاما)، في مؤتمر صحفي مشترك مع هيئة دفاعه ظهر اليوم السبت في العاصمة نواكشوط، إنه “يسامح كل من ظلمه”.
وأضاف: “لن أرفع دعوى قضائية ضد أي حد، أسامح الجميع”.
وأبدى شكره لكل من ساهم في الإفراج عنه، موجها تحية لفريق دفاعه وللهيئات الحقوقية التي دافعت عنه.
وتسلمت السلطات الموريتانية مواطنها محمد ولد صلاحي الاثنين الماضي، بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الأمريكية، ووصل نواكشوط في نفس اليوم على متن طائرة عسكرية أمريكية.
وقالت رئيسة فريق دفاع ولد صلاحي المحامية الأمريكية، نانسي هولاندر، إن المذكرات التي أصدرها ولد صلاحي من داخل زنزانته كان لها دور كبير في جعل قضيته قضية رأي عام دولي، وساهمت في الإفراج عنه.
وقالت المحامية الأمريكية خلال نفس المؤتمر، إن “ولد صلاحي ما كان يجب في الأصل نقله لمعتقل غوانتنامو، نحن نشعر بالسعادة للإفراج عنه”.
ورأى عضو هيئة الدفاع المحامي الموريتاني، إبراهيم ولد ابتي، إن مذكرات ولد صلاحي، شكلت “قنبلة فضحت أساليب التعذيب والتحقيق بمعتقل غوانتنامو، وكيف استخدم الأمريكيون بعض المحققين والضباط العرب في تعذيب السجناء”.
واعتبر ولد ابتي في حديثه خلال المؤتمر الصحفي، أن هيئة الدفاع ملزمة بقرار ولد صلاحي عدم ملاحقة أي شخص في قضيته.
يشار إلى أن محمد ولد صلاحي كان قد كتب عام 2015، من داخل زنزانته، مذكرات عن معتقل “غوانتنامو”، تحدث فيها عن معاناته بالسجن، تمت ترجمتها لـ25 لغة.
ويعتبر ولد صلاحي من أقدم السجناء في معتقل غوانتانامو، حيث سلمته موريتانيا إلى الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أطلقت السلطات الأمريكية سراح موريتاني آخر يدعى أحمد ولد عبد العزيز، من غوانتانامو.
وتسارعت في الآونة الأخيرة موجات الإفراج عن معتقلين “غوانتنامو”، في محاولة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للوفاء بوعده بإغلاقه.
وضم مقتل “غوانتنامو”، نحو 780 سجينا، منذ العام 2001، قبل أن يتم إطلاق سراح معظمهم، حيث يتبقى به حالياً أقل من 50 معتقلاً.
وكان أوباما، تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2008، بإغلاق معتقل غوانتنامو، إلا أنه لم ينجح في تنفيذ وعده بعد، بسبب اعتراضات الجمهوريين رغم اتهامات منظمات حقوقية بارتكاب وقائع تعذيب وتعامل غير إنساني مع السجناء.
وصرح مسؤولون في البيت الأبيض مؤخرا، أن فصل الصيف سيشهد تكثيفًا لعمليات ترحيل المعتقلين من غوانتنامو، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية أوباما.
وأنشأ مركز الاعتقال، الواقع في قاعدة بحرية أمريكية في خليج غوانتنامو في كوبا، في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والحرب على أفغانستان، وأرسل إليه أول المتهمين بالإرهاب، في 11 يناير/ كانون ثاني 2002 في إطار الحرب التي أعلنها بوش على الإرهاب  ، وفقا للأناضول.

اقرأ أيضا  رايس وهاب: الإسلام يوحدنا.. وأخطات بالوشم على جسمي.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.