سفير الأردن في النمسا: غياب العدالة من أهم عوامل التطرف

الجمعة 6 محرم 1438 الموافق 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

فيينا

قال السفير الأردني لدى النمسا، حسام الحسيني، إن “غياب العدالة وعدم حل القضية الفلسطينية من أهم عوامل التطرف لدى الشباب في الشرق الأوسط”.

جاء ذلك في كلمة له بمؤتمر لـ”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، تشارك فيه دول من جنوب البحر الأبيض المتوسط، وفى مقدمتها مصر، والأردن والجزائر وتونس والمغرب وليبيا.

وأضاف “الحسيني” أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين يعتبر عاملا رئيسيا في التطرف بين الشباب، مؤكدا على أهمية دراسة العوامل الأساسية التي تؤدي إلى التطرف لدى الشباب.

وأوضح أن “غياب العدالة هو من أهم عوامل التطرف لدى الشباب في الشرق الأوسط، مثال على ذلك القضية الفلسطينية، فهناك حاجة إلى حل المسألة الفلسطينية؛ فعدم إعادة أراضي الفلسطينيين إلى أصحابها منذ أعوام، وتركهم بلا دولة وبلا عاصمة، يشكل أساس التطرف لدى العديد من الشباب”.

اقرأ أيضا  ميانمار : قتالا عنيفا اندلع هذا الأسبوع بين قوات الجيش وجماعات عرقية متمردة

ورأى “الحسيني” أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل يزيد من الإحباط واليأس بين الناس، مشيرا إلى أن “هذا يؤدي إلى انتقادات كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، وليس لدى الفلسطينيين فقط، لذا يجب حل هذا الأمر بأسرع وقت، وإعادة بدء مفاوضات حل الدولتين، وحل هذه المشكلة سينهي الضغط المفروض على العديد من العرب والمسلمين”.

من جانبه قال وزير الخارجية النمساوي، سيباستيان كورتز، في كلمته له بالمؤتمر، إن التعاون الأوروبي – المتوسطي يجب أن يعزز جهوده لمنع تشدد الشباب وانزلاقهم نحو التطرف، مضيفًا: “نواجه الآن تهديدات تستهدف الأمن والاستقرار كتنامي التطرف والإرهاب بين الشباب”.

في سياق آخر، تطرق وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد طاهر سيالة، خلال كلمته في المؤتمر، إلى موضوع اللاجئين، لافتا إلى أن بلاده تعتبر “دولة ممر”، ولا يمكن حل مشكلة اللاجئين دون ليبيا.

اقرأ أيضا  تواصل شركة جارودا تسيير رحلات جوية على طريق جاكرتا - كوالالمبور

وفيما يتعلق باقتراح بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها المجر، بـ”إسكان اللاجئين نحو أوروبا في ليبيا”، وصف “سيالة” المقترح بأنه “غير واقعي”، وقال إنه “لن يتحقق أبدا؛ لأن ليبيا لا يمكنها تحمل هذا العبئ لوحدها، وكذلك لا يمكنها امتصاص هذه المشكلة لوحدها، وهذا يؤدي إلى تغير ديمغرافي لا يقبله أحد في ليبيا”.

من جهته، اعتبر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، أن المشكلة الأساسية في ليبيا سببها غياب سلطة الدولة القوية، وأن حلها يتطلب التعمق في جذورها.

وقال في هذا الخصوص: “يجب الحفاظ على بقاء الناس في أماكنهم عبر حل مشاكلهم الاقتصادية والسياسية، المشاكل في ليبيا تتولد من عدم وجود سلطة الدولة القوية، فتهريب البشر من أكبر الجرائم التي جرت حتى الآن، الناس بمن فيهم النساء والأطفال يموتون في الصحارى، يجب حل هذه المشاكل عبر التعمق في جذورها وتأسيس مؤسسات الدولة القوية” ، بحسب الأناضول.

اقرأ أيضا  السلطات الميانمارية تهدم مسجداً للروهنجيا

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.