سفيران سودانيان يتوعدان بطرد “الدعم السريع” من الفاشر

12 hours منذ قليل

13 Views ㅤ

Safira Nurillah - 12 hours منذ قليل

الخرطوم، مينا – أكد سفيرا السودان لدى السعودية ومصر أن الجيشَ السوداني سيطرد قواتِ “الدعم السريع” من مدينةِ الفاشر، عاصمةِ ولاية شمال دارفور، بعد ما وصفاه بارتكاب “فظائعَ جسيمةٍ بحقِّ المدنيين”.

وقال سفيرُ السودان لدى السعودية دفع الله الحاج علي خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ في الرياض مساءَ الأحد، إنّ الجيش السوداني “سيستعيد الأمنَ والاستقرارَ في البلاد، ويطرد قواتِ الدعم السريع من الفاشر وجميع الأراضي السودانية”.

وأضاف أنّ قواتِ الدعم السريع “ترتكب انتهاكاتٍ خطيرةً بحقِّ المدنيين، من قتلٍ واغتصابٍ وتعذيبٍ واعتقالٍ”، مشيرًا إلى أنّ مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر، التي راح ضحيتها أكثرُ من 400 مدنيٍّ، “تمثّل جريمةً لا ينبغي أن تمرّ دون محاسبةٍ دوليةٍ”.

وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ منفصلٍ في القاهرة، قال سفيرُ السودان لدى مصر عماد الدين عدوي إنّ تقاريرَ ميدانيةً أكدت أنّ “ميليشيا الدعم السريع” أعدمت نحوَ 2700 شخصٍ حتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الفاشر، داعيًا المجتمعَ الدوليَّ إلى التحركِ العاجل لحمايةِ المدنيين وضمانِ وصولِ المساعداتِ الإنسانية.

وشدّد عدوي على ضرورةِ فرضِ حظرِ تسليحٍ شاملٍ على قواتِ الدعم السريع، ومنعِ أيِّ دعمٍ ماليٍّ أو عسكريٍّ لها.

وتشهد مدينةُ الفاشر منذ أواخرِ أكتوبر/تشرين الأول وضعًا إنسانيًّا متدهورًا بعد سيطرةِ قواتِ الدعم السريع عليها، وسط تقاريرَ عن انتهاكاتٍ واسعةٍ وعملياتِ نزوحٍ جماعيٍّ.

وبسيطرةِ الدعم السريع على الفاشر، أصبحت تسيطر على ولاياتِ دارفور الخمس بالكامل، بينما يحتفظ الجيشُ السوداني بسيطرته على معظمِ مناطقِ الولاياتِ الثلاث عشرة الأخرى، بما في ذلك العاصمةُ الخرطوم.

ووفقًا للأمم المتحدة، يفرُّ آلافُ المدنيين من الفاشر سيرًا على الأقدام نحو بلدةِ طويلة الواقعة على بعد 60 كيلومترًا، عبر ما يُعرف بـ”طريق الموت”، حيث يواجهون الجوعَ والعطشَ والانتهاكاتِ المتكرّرة.

وقالت شبكة أطباء السودان الأحد إنّ قواتِ الدعم السريع لا تزال تحتجز آلافَ المدنيين داخل المدينة وتمنعهم من المغادرة، كما صادرت وسائلَ النقلِ المستخدمةِ في إجلاءِ النازحين، وأعادت بعضَ الفارّين إلى داخل المدينة.

وكالة مينا للأنباء