غزة، مينا – قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأحد، إن مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة يواصل عمله رغم الأوضاع الصعبة والتحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي، في ظل تزايد الهجمات الإسرائيلية على المدينة وتوسيع عمليات التوغل العسكري إلى عمقها.
وأفادت الوزارة، في بيان ونقلته “مينا” بأن “مجمع الشفاء الطبي ما زال يعمل ويقدم خدماته الطبية للمواطنين، وذلك رغم صعوبة الوضع الراهن ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي وخاصة في مدينة غزة”.
يأتي ذلك بعد ساعات من رصد آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل على بعد نحو 500 متر من مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
ورصد شهود عيان، تحدثت معهم الأناضول، آليات عسكرية إسرائيلية قرب مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشارع النصر غربي مدينة غزة، وبذلك تكون تقدمت مسافة 500 متر من موقع تمركزها السابق عند مفترق “المزنر” في الشارع نفسه.
قراءة المزيد: عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بمنع تعطيل خطته بشأن غزة
والمنطقة الجديدة التي رصدت فيها الآليات الإسرائيلية تقع في مركز مدينة غزة، وقلب المنطقة الغربية للمدينة بحي النصر، التي يقطن فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إضافة لكونها باتت بعيدة فقط مسافة 500 متر عن مستشفى الشفاء.
ويواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها، وفق شهود عيان وطواقم إسعاف ومصادر محلية.
والأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن 900 ألف فلسطيني ما زالوا يتواجدون في مدينة غزة وشمالها رغم وحشية القصف الإسرائيلي والإبادة المتواصلة.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، قال الجيش إنه شرع في “عملية برية واسعة”، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.
قراءة المزيد: أسطول الصمود يقترب من منطقة عالية المخاطر
وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبدأ الجيش في 11 أغسطس، الهجوم على المدينة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقا “عربات جدعون 2″، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: الصين وكوريا الشمالية تتفقان على تعميق العلاقات ومقاومة الهيمنة