عباس: هذا العام قد يكون الفرصة الأخيرة لحل الدولتين

الخميس 20 ربيع الثاني 1438 الموافق 19 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

فلسطين – الضفة

قال الرئيس محمود عباس الأربعاء إن العام الحالي قد يكون الفرصة الأخيرة للحديث والعمل من أجل تطبيق حل الدولتين للتسوية مع الكيان الإسرائيلي، داعيا إلى عدم تضييع هذه الفرصة.

وحسب وكالة “صفا” دعا عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أنجيه دودا في بيت لحم في الضفة الغربية جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى أن تقوم بذلك مثل 138 دولة في العالم، والتي كان آخرها الفاتيكان.

وجدد الرئيس دعمه لكل الجهود المبذولة والمبادرات الدولية، والتي كان آخرها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو.

ودعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى العمل على صنع السلام في المنطقة، وأعرب عن استعداده للعمل معه لتحقيق هذا الهدف.

وأكد على ضرورة البناء على نتائج مؤتمر باريس الدولي للتسوية الذي عقد في الخامس عشر من الشهر الجاري، وضرورة البناء عليه، وإنه أكد استعداده لصنع سلام شامل ودائم، وضرورة تشكيل آلية دولية لمواكبة أي عملية سياسية، وجدول زمني محدد، ووفق المرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334 ووفق حل الدولتين على حدود 1967.

اقرأ أيضا  عباس يبحث مع وزير خارجية الأردن جهود عقد مؤتمر للسلام

وفي رده على أسئلة الصحفيين بخصوص نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، قال عباس: سمعنا هذا الكلام من الرئيس الأميركي المنتخب ترامب، ولكن حتى الآن لم نسمع بشكل رسمي، لأننا نريد أن نسمع كلامه عند وصوله للبيت الأبيض.

وأضاف أن “مثل هذا الإجراء لو اتخذ فإنه سيدمر عملية السلام، وهذا إجراء غير قانوني، لأن نقل السفار سيكون الحادث الأول في التاريخ، حيث إن جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل سفاراتها في تل أبيب، ونقل السفارة الأميركية للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه، وهو يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الإسرائيلية بضم القدس الشرقية، وهي أرض احتلت عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين”.

وتابع “نحن ندعو الرئيس ترامب ألا يقوم بهذه الخطوة، حتى لا يعطل مسيرة السلام، ونرجو أن يستمع لذلك، لا نستعجل الأمور ولا نبحث عن توقعات، ومن الأفضل أن ننتظر حتى يدخل البيت الأبيض ونسمع منه مباشرة كرئيس للولايات المتحدة، وعند ذلك كل فعل سيكون له رد فعل، وإذا قرر نقل السفارة للقدس سيكون لنا رد فعل سياسي ودبلوماسي، ونأمل ألا يحصل هذا”.

اقرأ أيضا  موقف أوروبي غير متوازن؟!

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار تنفيذ حديث ترامب عن رغبته في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإذا ساهم في عملية السلام في الشرق الأوسط يكون مشكورا.

من جانبه، قال الرئيس البولندي أنجيه دودا إنه يشكر من صميم قلبه الدعوة للحضور لفلسطين والحفاوة بالاستقبال والمباحثات التي أجراها مع الرئيس عباس، مشيرا إلى أنهما تحدثا في كل المسائل والأمور التي يهتم بها العالم.

وشكر دودا الرئيس عباس على دعمه لانضمام بولندا لمجلس الأمن للسنوات 2018-2020، وعلى دعم مرشح بولندا في مجلس الأمن.

وأضاف الرئيس البولندي أن المباحثات تناولت عملية السلام بالشرق الأوسط، وقال: موقفنا واضح. نعتبر أنه يجب أن تقوم هناك بالنهاية دولتان مستقلتان فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب، وسط تعايش سلمي يمكن إنجازه عن طريق المفاوضات، وبناء على الشروط التي يقبلها الطرفان.

اقرأ أيضا  تمكين المؤسسات الأهلية توزع 3000 طرد غذائية على الأسر الفقيرة في قطاع غزة

وتابع: نأمل أن يكون العام 2017 انطلاقة جديدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، لأن كل الصراعات التي تجري في الشرق الأوسط تنعكس على معظم أنحاء العالم، وفلسطين أرض مقدسة لكل الديانات والحضارات، ولهذه الأرض مكانة خاصة في قلوبنا وكلنا نريد أن نزور هذه الأماكن الخاصة، ونحن مهتمون لأن تعود المنطقة للسلام، ونتمنى أن تنجح عملية السلام في أسرع وقت ممكن لمصلحة فلسطين وإسرائيل.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.