“علماء المسلمين” يحذّر حكومة بغداد من “تطهير عرقي” ضد السنّة بالموصل

 

الثلاثاء 17محرم 1438 الموافق 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

الموصل

حذّر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الحكومة العراقية من اتخاذ الحرب على “داعش” تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة، في مدينة “الموصل”، شمالي البلاد.

وشدد على ضرورة “عدم مشاركة الميليشيات الطائفية” في المعركة، محذرا من مغبة “تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي“. 

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، مساء أمس الإثنين، بعد ساعات من انطلاق معركة تحرير الموصل، مزيلاً بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي محيي الدين القرة داغي، ووصل “الأناضول” نسخة منه

وقال الاتحاد إنه “يستنكر تكرار الاعتداء على مدن أهل السنة في العراق خاصة”، محذراً من استهداف “دمائهم، وأعراضهم، وحرياتهم، وممتلكاتهم، وبنية مدينتهم التحتية“. 

اقرأ أيضا  في 9 سنوات.. 7 آلاف قتيل مدني ضحايا التدخل العسكري الروسي بسوريا

وقال في هذا الصدد :”ما يزال شبح ما حدث لمدن السنة في العراق قبل ذلك ماثلا، من ممارسات طائفية آثمة، وقتل وتعذيب، وتدمير وتهجير، ونزوح الأعداد الهائلة بلا طعام أو شراب أو مأوى، وهو ما نخاف أن يتكرر في مدينة الموصل الحبيبة“. 

وطالب الاتحاد الحكومة العراقية “بالكف عن استهداف المكون السني بالعراق، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وألا تكون الحرب على داعش تكأة للتطهير العرقي لأهل السنة بالعراق“. 

وحذر من “القصف العشوائي للمدنيين أو اتخاذهم دروعا بشرية، واستهداف الأبرياء الذين لا ذنب لهم.” 

وطالب الاتحاد “بالكف عن الانتقام من أهل المدينة، بحجة كونهم حاضنة شعبية لتنظيم الدولة، فالتنظيم لا يستشير المدنيين من أهل المدينة عند الاستيلاء على المدن.” 

اقرأ أيضا  التنسيق العسكري بين النظام السوري وداعش في حلب

وشدد على “التأكيد على عدم مشاركة الميليشيات الطائفية في هذه المعركة، وعدم تأجيج الصراع الطائفي بين مكونات الشعب العراقي“. 

وطالب الاتحاد “العالمين العربي والإسلامي، والعالم الحر بالوقوف مع أهل الموصل، ودعمهم ماديا ومعنويا للنجاة من آثار هذه المعركة“. 

وانطلقت، فجر اليوم الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم “داعش” الإرهابي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات الحشد الوطني (سنية). 

وتتوزع الأدوار بدقة بين القوات المشاركة؛ فبينما تقود القوات التابعة لحكومة بغداد الهجوم بغية تحرير مدينة الموصل من مسلحي “داعش”، يتركز دور قوات “البيشمركة”، وعددها 4 آلاف مقاتل، على تطويق محيط الموصل لحماية ممرات المدينة، ومنع هروب مسلحي التنظيم الإرهابي منها؛ حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يبلغ نحو 6 آلاف مسلح

اقرأ أيضا  الثاني خلال أسبوع.. وفاة رضيع في “اليرموك” نتيجة الجوع

من جانبه، قام طيران التحالف الدولي بشن ضربات جوية تمهيدية على مواقع “داعش” في الموصل، خلال الأيام التي سبقت المعركة ويتوقع أن ينحصر دوره على هذا خلال المعركة، وفقا للأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.