عهد التميمي للفصائل الفلسطينية: توحدّوا وإلا تمردنا عليكم

غزة (معراج)- حثت عهد التميمي، الثلاثاء، الفصائل الفلسطينية على التوحد من أجل فلسطين، و”إلا فهي وجيلها سيتمردون عليها ويجدون البديل لها”.

جاء ذلك في كلمة لها بمهرجان خطابي نظمه على شرفها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد) بمقره المركزي بالعاصمة تونس.

وقالت التميمي، التي توصف بـ”أيقونة المقاومة”، “نحن جيل لن نكرر ما فعله الجيل الذي قبلنا، ولن نقبل التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية”.

وأضافت “إذا لم تتوحّد الفصائل الفلسطينية وكان توحدهم هدفه الأساسي تحرير فلسطين، سنجد بديلا لهذه الفصائل وسنتمرد عليها”.

وأوضحت أن الجيل السابق “استشهد وقتل وجرح من أجل حل الدولتين ووثِق بالمؤسسات الدولية والعالم من أجل تحقيق هذا الحلّ وتنازل عن أرضه التاريخية، ولكن إسرائيل ضيعت الفرصة”.

وقالت التميمي “نحن كجيل سنغير طريقة نضالنا حتى تحرير فلسطين كلها، ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا لأي أحد ولن نرجع لأي مؤسسات دولية أو دول”.

وأضافت “نحن كفلسطينيين لن نقاوم من أجل تحرير فلسطين بل سنقاوم مع أي مظلوم في العالم”.

واعتبرت التميمي أنه “إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر أن نغيّر المدافعين لا القضية (الفلسطينية)”.

وفي وقت سابق اليوم استقبل الرئيس التونسي عهد التميمي وعائلتها في قصر قرطاج، حيث تزور البلاد بدعوة من الرئاسة التونسية.

وتحولت التميمي، إلى “أيقونة” للمقاومة السلمية في فلسطين، عقب اعتقالها ووالدتها “ناريمان”، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، إثر لطمها ضابطًا إسرائيليًا خلال اقتحام قوات الجيش قريتها “النبي صالح” شمال غربي رام الله.

وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية في مارس/ آذار الماضي بسجن الفتاة الفلسطينية، 8 شهور، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية نهاية تموز/ يوليو الماضي، عن “عهد” ووالدتها على مدخل بلدتهما وسط الضفة الغربية.

ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس”، عقب فوز الأخيرة بالأغلبية الساحة في الانتخابات البرلمانية عام 2006.

وفشلت جهود المصالحة بين الحركتين، وسط اتهامات متبادلة بينهما بالمسؤولية عن الوضع الراهن.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  مقالة: العلم والعمل في الإسلام
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.