جاء ذلك في كلمة بمجلس الأمن الدولي خلال جلسة مناقشة مفتوحة، على المستوى الوزاري، حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الأمين العام أنه “ما من شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وقال غوتيريش إن المئة يوم الماضية كانت “مفجعة وكارثية” على المدنيين في غزة، ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع”، وفق الأناضول.
وأشار إلى أن 2.3 مليون فلسطيني يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية وبائسة خلال أشهر الشتاء، دون مأوى وتدفئة ومواد تنظيف وطعام وماء.
قراءة المزيد: صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 51 ألفا و201 شهيد
وقال: “جميع سكان غزة يواجهون دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث. ما من شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن ربع سكان غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وطالب بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
ولفت غوتيريش إلى انتشار الأمراض مع انهيار النظام الصحي في قطاع غزة.
وحذر من أن “سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل إنهم يواجهون أيضا فرصة متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد أ والدوسنتاريا والكوليرا”.
قراءة المزيد: الدفعة الأولى من الحجاج الإندونيسيين تغادر في 2 مايو 2025م
وأشار إلى أن كبيرة منسقي الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ باشرت مهامها، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى التعاون معها.
وأكد الأمين العام أنه على الرغم من كل الظروف الرهيبة، “لا يمكن تقديم مساعدات إنسانية فعالة لشعب غزة في الوضع الحالي”.
وشدد على أنه لا يمكن لشعب غزة أن يعيش بالمساعدات وحدها، وأنه ينبغي إعادة المنتجات التجارية إلى المنطقة.
وقال إن هناك حاجة إلى المزيد من نقاط العبور إلى غزة من أجل تدفق المساعدات بسرعة.
قراءة المزيد: وزارة الشؤون الدينية تُنظِّم أولَ تدريبٍ وطنيٍّ على مناسك الحج لعام 2025 حضوريًّا وافتراضيًّا
وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل منعت معظم عمليات المساعدات الإنسانية باتجاه شمال غزة.
وأضاف: “أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء غزة”.
وتابع: “وفي الوقت نفسه، أكرر أن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي يجب أن تنتهي”.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى تجنب الخطوات التي من شأنها أن تسبب صراعا إقليميا، وخفض التوترات بشكل عاجل.
قراءة المزيد: أكثر من 6000 مستوطن اقتحموا “الأقصى” منذ بداية عيد الفصح
وأكد أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المعارضة لحل الدولتين غير مقبولة.
وذكر أن إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته يطيل أمد الصراع ويشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن العالميين.
وأفاد أنه ينبغي للأطراف والمجتمع الدولي العمل معا من أجل تحقيق السلام الدائم.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الفلسطينية. كما تسببت في دمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، وفقا للأمم المتحدة.
قراءة المزيد: صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 51 ألفا و65 شهيدا
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: ديكلان رايس: كنت واثقا منذ البداية أن أرسنال سيتفوق على ريال مدريد