فتح تحذر من لقاءات مشعل-بلير وهنية: لن نقبل بدولة في غزة
الثلاثاء 3 ذو القعدة 1436//18 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
اعتبرت حركة التحرير الفلسطينية “فتح”، ان الهدف الحقيقي من لقاءات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة، هو تكريس الانقسام وفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967”.
وقالت الحركة في بيان الإثنين، إن هذه اللقاءات تعد “ضربا لوحدانية التمثيل الفلسطيني، الأمر الذي ينسجم مع أهداف “إسرائيل” بعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”.
وأضاف البيان أن الوثيقة التي حملها بلير من مشعل للترويج لحماس في الغرب تحت عنوان “رفع الحصار مقابل التهدئة”، “تعني عمليا تأجيل قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها قضية القدس، الأمر الذي سيؤدي إلى تهويدها وتصفية الوجود الفلسطيني فيها”.
وأضافت الحركة التي يرأسها محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أنه “لو كانت حماس جادة في إنجاز المشروع الوطني التحرري، وتحقيق الوحدة الوطنية ورفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة، لنفذت اتفاق المصالحة القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب إلى انتخابات عامة حرة ونزيهة، والتفرغ لمواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” بموقف فلسطيني موحد يمثل الكل الوطني الفلسطيني ويدافع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية”.
وزعم البيان أن “حركة فتح تتوفر على معلومات حول الاتصالات بين حماس و”إسرائيل” سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، تهدف إلى إبقاء حكم حماس وتحكمها في مصير أهلنا في قطاع غزة ولو كان ذلك على حساب شعبنا ومصالحه العليا.
هنية: لن نقبل إقامة دولة أو إمارة بغزة
جدد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” نفي حركته المطلق لأي قبول بفكرة إقامة دولة أو إمارة بغزة.
وقال هنية خلال الحفل الختامي لمخيمات النخبة المقدسية “من للقدس إلا أنت”، الذي نظم اليوم الإثنين (17-8) في مدينة غزة، “نقول ليس فقط بأصوات رجالنا وقسامنا؛ بل أيضا بأصوات نسائنا وفتياتنا بأننا لن نقبل بدولة على 2% اسمها غزة؛ ففلسطين وكل فلسطين لنا، فالأرض لنا، والقدس لنا، والله بقوته معنا”.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أن غزة هي منصة لإطلاق صواريخ القسام وجحافل تحرير القدس وفلسطين، مشددا على أنه رغم كل ما تعانيه غزة من مشاكل متفاقمة إلا أنها لن تتخلى عن دورها الريادي في مشروع التحرير للقدس وفلسطين.
وقال: “نحن هنا على أرض غزة، لكن أرواحنا تحلق فوق قبة الصخرة، نحن هنا نعيش ألم الحصار وآثار الحروب، وفصول المؤامرات لكن القدس على رأس أولوياتنا، وهذه المخيمات جاءت لترد على الواهمين الذين يظنون أن حماس ترضى بالقليل”.
وبيّن هنية أن استراتيجية ومشروع حماس أبعد من ذلك؛ فحماس لديها شمولية الرؤية ومرحلة التحرير التي تعني كل فلسطين.
وأشار إلى أن المقاومة لم تحرر غزة بالمفاوضات؛ إنما بالرباط والبندقية، فغزة قلعة الصمود، “وحين أقول لا دولة في غزة هذا لا يعني أنها سقطت من حسابات الأمة، فغزة هي اليوم قلعة الصمود والمقاومة”.
وقال: “غزة رافعة الأمة وبوصلتها مجدداً نحو القدس؛ فهي منصة ليس لانطلاق صواريخ القسام نحو فلسطين فقط، بل منصة الانطلاق لجحافل التحرير القدس وفلسطين”.
وأردف قائلاً: إن”القدس هي بوصلة الأمة، وروابطنا معها ليست سياسية ووطنية فحسب؛ بل ارتباط عقيدة”.
وشدد على أن القدس هي في خط جهاد قياداتنا، فهي بالنسبة لنا أبعد من الجغرافيا والتاريخ، فهي الفكرة والمنهاج، مضيفا إنه من يرتبط إيمانيا بالقدس، لا يمكنه أن يتخلى عن ترابها ولا تراب فلسطين.
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن القدس ليست يتيمة وليست وحيدة، ولا يمكنها أن تواجه مصيرها لوحدها، ولا يمكن أن تستسلم للمحتل، فأبناء غزة والضفة وكل فلسطين فداء للقدس.
وبين بالقول: “القدس ليست يتيمة.. نعم تتألم وفيها جراحات وعلى أسوارها الماكرون؛ لكنها تنتمي لأمة وشعب وتاريخ ولحركة عاهدت ربها على تحرير القدس، وأن تتبنى جيشاً لتحرير القدس”.
وحول المخيمات التي تشرف عليها حماس في القطاع للنساء؛ قال ما هي إلا لترسيخ الأبعاد الإيمانية والروابط المقدسة والدور الخالد للمرابطين والمرابطات على أرض فلسطين.
وأكد أن القدس في بيوتنا وقلوبنا ودعائنا وصلاتنا، وفي تدريباتنا العسكرية، في خططنا وفي أولوياتنا، فحماس من خلال هذه المخيمات لن تنسى القدس.
وأوضح، أن الحضور من القيادات في احتفال التخريج هو تأكيد وامتداد لهذه الجهود المباركة والعمل المتواصل وترسيخ مكانتهن -الطالبات الخريجات- في هذا المشروع، ولدورهن في مشروع التحرير والعودة للقدس والأقصى، بحسب ما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.