فرنسا تدعو للضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين

Tuesday, 4 صفر 1447 - 20:53 WIB

8 Views ㅤ

Dini Istiqomah - Tuesday, 4 صفر 1447 - 20:53 WIB

بارس، مينا – دعت فرنسا، يوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل من أجل قبول حل الدولتين، في إطار تحرك دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، وسط تصاعد الإدانات الدولية للأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ونقلته “مينا” إن هناك توافقا دوليا متزايدا على أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم هو ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال ملموسة.

وأضاف أن على المفوضية الأوروبية، باسم الاتحاد الأوروبي، أن تعبر بوضوح عن توقعاتها، وأن تبيّن الوسائل الممكنة لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى الاستجابة لهذه المطالب.

وجاءت تصريحات بارو على هامش اجتماع رفيع المستوى حول حل الدولتين، يُعقد برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، بمشاركة ممثلين عن 125 دولة، بينها 50 وزيرا.

وكان من المقرر عقد هذا المؤتمر في يونيو/حزيران الماضي، لكنه تأجل وخفّض مستواه إلى وزاري، في ظل رفض كل من إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة فيه. ووصفت واشنطن المؤتمر بأنه غير مثمر وفي غير أوانه، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الهدف من الاجتماع هو وقف التآكل المستمر في فرص تنفيذ حل الدولتين، الذي ظل لسنوات يعتبر المسار الوحيد القادر على تحقيق سلام وأمن دائمين في الشرق الأوسط”.

ودعا بارو إلى رفع التجميد عن مبلغ 2 مليار يورو من العائدات المالية التي قال إن إسرائيل تحتجزها وتعود للسلطة الفلسطينية، كما طالب بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وإنهاء ما وصفه بنظام إيصال المساعدات “العسكري الطابع” إلى غزة، الذي تدعمه مؤسسة أمريكية، وتسبب بمقتل مئات المدنيين، حسب تعبيره.

من جهتها، قالت دوبرافكا شويسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، إن الاتحاد “يبحث خيارات متعددة، من بينها فرض عقوبات إضافية”، مشددة على أن “من الضروري أن تفرج إسرائيل عن الأموال المستحقة للفلسطينيين، وأن تسهل إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي هو “شريك طويل الأمد في دعم إصلاحات السلطة الفلسطينية”، ورحبت بالإعلان الأخير عن إجراء انتخابات عامة خلال عام في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم السلطة بمبلغ 161.6 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أكد في وقت سابق أن “حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط”، داعياً إلى استئناف العملية السياسية على أسس واضحة.

في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لحل الدولتين، معتبراً أنه “يتعارض مع المصالح القومية والأمنية لإسرائيل”. كما كررت الولايات المتحدة الموقف ذاته، وأكدت أنها “ستواصل التركيز على الدبلوماسية الجادة بدل المؤتمرات الشكلية”، بحسب بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، في خطوة قالت باريس إنها تهدف إلى “إعادة الزخم للحل السياسي في المنطقة”.

وكالة مينا للأنباء