فرنسا تسعى لإيقاف مفاوضات التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن ‎

الأربعاء 28 ذو القعدة 1437/  31 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

باريس

أعلن “ماتياس فيكل”، سكرتير الدولة الفرنسية المكلّف بالتجارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستطلب الوقف النهائي للمفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويخوض مفاوضون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق المتعثّر المعروف باسم “الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار” (تي تي أي بي)، أو “منطقة التبادل الحر الأطلسية” المعروفة اختصاراً باسم “تافتا”.

غير أن تنامي الانتقادات المعارضة للاتفاق، خصوصاً في كل من فرنسا وألمانيا، يثير شكوكاً حول إمكانية إبرام الاتفاق قبل نهاية العام الجاري، كما كان مرتقباً.

وأضاف “فيكل” في مداخلة مع إذاعة “أر أم سي”: “نحن بحاجة إلى ضربة نهاية واضحة ونهائية”، لافتاً إلى أنه “لم يعد هناك دعم سياسي من جانب فرنسا لهذه المفاوضات”.

اقرأ أيضا  كوريا الشمالية: كيم جونغ أون يزور قواعد الصواريخ وينتقد القدرات النووية الأمريكية

وبناء على ما تقدّم، أشار المسؤول نفسه إلى أن بلاده ستطلب من المفوضية الأوروبية، باعتبارها من يتابع المفاوضات نيابة عن جميع الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، وقف المحادثات بهذا الشأن، بدءا من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وشدّد على أن “فرنسا لم تعد تدعم هذه المفاوضات”، لافتاً في السياق نفسه إلى أن “المفوّضية ليست هي السبب في هذه المسألة (الموقف الفرنسي)”.

وعن السبب الكامن وراء انسحاب فرنسا من محادثات اتفاق التبادل الحر الأوروبي- الأمريكي، أوضح “فيكل” أنه يعود إلى موقف الولايات المتحدة فـ “الأمريكيون لا يعطون شيئاً ما عدا الفتات (…) وليس بهذه الطريقة يتم التفاوض بين الحلفاء”.

وفي ذات الصدد، أعرب المسؤول الفرنسي عن أسفه لـ “العلاقات الأوروبية- الأمريكية التي لا ترقى إلى المستوى، وينبغي استئناف (المفاوضات) في وقت لاحق وعلى أسس متينة”.

اقرأ أيضا  زعيم مسلم بأفريقيا الوسطى يتراجع عن إقامة دولة مستقلة

وفي الأشهر الأخيرة، أعربت فرنسا عن قلقها حيال تقدّم المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق المذكور، معتبرة أن الأخير لن يكون مفيدا للاتحاد الأوروبي.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند: “لن نقبل أبدا التشكيك في مبادئنا الأساسية، ولذلك فإن فرنسا تقول لا في هذه المرحلة”، في وقت اعتبر فيه “فيكل” أنّ وقف المحادثات يعدّ “الخيار الأكثر احتمالا” لبلاده.

وعلاوة على فرنسا، أعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل، نهاية الأسبوع الماضي، عبر إحدى المحطات التلفزيونية الحكومية في البلاد، أن “المناقشات مع الولايات المتحدة فشلت في الواقع”، بسبب “الشروط” الأمريكية.

المسؤول الألماني نفسه، حذّر في أبريل/ نيسان الماضي، من أن اتفاق التبادل الحر “سيفشل” في حال لم تقدّم الولايات المتحدة تنازلا، مؤكدا أن لن يوافق على نصّ يلخصه بعبارة ‘اشتروا منتجات من صنع أمريكا ” ، بحسب الأناضول.

اقرأ أيضا  الرئيس جوكو ويدودو: مخاوف من استمرار أزمة الاقتصاد العالمي حتى 2019

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.