فرنسا تكثف حملتها الدبلوماسية لوقف إعدام أحد مواطنيها في إندونيسيا

www.aljazeera.net
www.aljazeera.net

الإثنين،9 رجب 1436//27 أبريل/نيسان 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
باريس
كثفت فرنسا يوم السبت الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها منذ بضعة أيام لمحاولة تجنيب سيرج عتلاوي أحد مواطنيها تنفيذ حكم الإعدام فيه من قبل القضاء الاندونيسي، وكانت المحكمة العليا الاندونيسية قد رفضت يوم الأربعاء الماضي الطعن الذي تقدم به محاميا المواطن الفرنسي بشأن هذا الحكم الصادر بحقه بعد اتهامه بالتورط في إنتاج مخدرات.
وكان بصيص أمل في إمكانية إنقاذ عتلاوي قد ظهر خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة لدى أسرة الفرنسي المحكوم عليه بالإعدام ولدى السلطات الفرنسية بعدما استثني الدبلوماسيون الفرنسيون الموجودون في جاكرتا من الدعوات التي وجهت لبعثات دبلوماسية أجنبية أخرى للحضور إلى السجن الذي وضع فيه عدد من الأجانب المحكوم عليهم بالإعدام بتهم لديها علاقة بإنتاج المخدرات والاتجار بها وترويجها، وتصدر مثل هذه الدعوات عادة قبيل إعدام أجانب في اندونيسيا.
ولكن السلطات القضائية أوضحت أن هذا الإجراء دبلوماسي ولا تفرضه قوانين اندونيسيا، مضيفة أن المحكوم عليهم بالإعدام يبلغون عادة بقرار تنفيذ الإعدام بشأنهم قبيل 72 ساعة من التنفيذ وأن ذلك حصل بالنسبة إلى مجموعة من الأجانب الذين سيعدمون في القريب العاجل من بينهم فلبينية وأستراليان اثنان وأربعة أفارقة، أما بالنسبة إلى الفرنسي سيرج عتلاوي، فإن محاميته الاندونيسية قدمت في اليومين الأخيرين طعنا ذا طابع إداري بشأن الحكم الصادر ضد موكلها مما جعل السلطات الاندونيسية ترجئ توجيه الدعوة للدبلوماسيين الفرنسيين المعتمدين في جاكرتا.
وقال أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال وجوده في باكو عاصمة أذربيجان إن فرضية تنفيذ الحكم بالإعدام على المواطن الفرنسي في اندونيسيا ستنعكس سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما وأن لدى السلطات الفرنسية قناعة بأن المواطن الفرنسي براء من التهمة الموجهة له وأنه لم يكن يدري أن المصنع الذي يعمل فيه متخصص في إنتاج المخدرات.
وإذا كان الرئيس الفرنسي قد أشار أمس إلى إمكانية غلق السفارة الفرنسية في جاكرتا وأكد أنه سيتطرق إلى الموضوع غداً الاثنين في باريس مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، فإن منظمات أهلية فرنسية كثيرة تدعو السلطات الفرنسية إلى الذهاب أبعد من ذلك والإقدام على قطع العلاقات الدبلوماسية مع جاكرتا.
وقد أشرفت هذه المنظمات بعد ظهر أمس على تنظيم مسيرتين لدعم المواطن الفرنسي المحكوم عليه بالإعدام إحداهما في باريس والأخرى في ميتز حيث يقيم عدد هام من أفراد أسرة عتلاوي، وقد طالب المشاركون في المسيرتين كل دول الاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لدى السلطات الاندونيسية لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الفرنسي.
والجدير بالذكر أن الفنانة الفرنسية من أصل اندونيسي والمعروفة باسم ” أنغون” وجهت بدورها قبل أيام رسالة إلى الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو ناشدته فيها العفو عن المواطن الفرنسي. وشددت في رسالتها على تفهم الأسباب التي تجعله صارما بشأن مشكلة المخدرات في اندونيسيا. ولكنها رأت أن تنفيذ حكم الإعدام لا يمكن أن يكون حسب رأيها إجراء قادرا على وضع حد لهذه المشكلة التي يعاني منها الشباب في بلدها الأصلي.
الملاحظ أن الرئيس الاندونيسي الحالي يرفض العفو عن كل شخص متهم في جرائم لديها علاقة بالمخدرات وأن هذا الموضوع كان محورا أساسيا في حملته التي أوصلته إلى رئاسة الجمهورية في أكتوبر الماضي. أما فرنسا فإنها ألغت حكم الإعدام عام 1981، بحسبما ورد في الرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  "المنظمات الإسلامية بأوروبا" يدين هجمات باريس بشدة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.