فشل تحرك لبناني “مشبوه” يدعو إلى طرد اللاجئين السوريين
الإثنين،11 شعبان 1435الموافق9 حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
لبنان – بيروت
فشلت دعوة اطلقها لبنانيون إلى وقفة احتجاجية مؤخرا وسط بيروت احتجاجاً على وجود اللاجئين السوريين في لبنان مطالبين برحيلهم دون تفريق بين موالٍ ومعارض.
ولم يتجاوب مع الدعوة التي تم اطلاقها من خلال صفحة على الفيسبوك سوى عدد من الشبان لا يتجاوز أصابع اليدين، معترفين أن الاقبال الى ساحة السوديكو في الموعد المحدد بعد ظهر اليوم الخميس كان ضعيفاً، داعين الى تجديد الدعوة خلال شهر.
وحَمَلَ الشبان في دعوتهم على اللاجئين السوريين مُلقين المسؤولية عليها في البطالة التي يعيشها المواطن اللبناني، معتبرين أن السوريين أخذوا من أمامهم فرص العمل.
فيما ردّ سوريون على ذات الصفحة، بالدعوة الى سحب المقاتلين اللبنانيين من حزب الله من سوريا، قائلين لأصحاب الدعوة التي وصفوها بـ”المشبوة” بأنهم يعيشون في لبنان بأموالهم الخاصة، وبأن الاوربيين وغيرهم من الدول ينظرون ويتعاملون مع اللاجئين السوريين بتعاطف وانسانية افضل مما يتعامل به بعض اللبنانيين.
وحول العمالة السورية وفرص العمل والغلاء ردوا بالقول أن العمالة السورية لها الفضل في إعادة إعمار لبنان وهي ليست حديثة، بل موجودة من قبل اندلاع الاحتجاجات في سوريا، والمطالب لتخفيض الاسعار يجب أن توجه للحكومة اللبنانية وأن من المعيب تعليق كل مشاكل اللبنانيين على شماعة المهجرين السوريين.
وكان ملفتا أن الدعوات والتحريض ضد السوريين في لبنان تصاعد بعد مشاركة عشرات الاف السوريين المقيمين في لبنان بالانتخابات الرئاسية في السفارة السورية، يوم 28 الشهر الفائت ايار، ما تسبب في فوضي على الطرقات وتعطيل السير وإعاقة وصول اللبنانيون الى أعمالهم هذا ما ايقظ مخاوف المواطن اللبناني ودفع وزارة الداخلية اللبنانية للتهديد بنزع صفة لاجيء عن كل سوري يعود الى سوريا.
وتجاهلت الحملة التي بدأتها الصفحة، ما كشفته تقارير صحافية عن ضلوع قوى لبنانية على رأسها حزب الله في التحشيد للانتخابات الرئاسية السورية في السفارة والدفع بوسائل النقل الى منطقة اليرزة من أجل اعطاء صورة غير حقيقة عن مشاركة كثيفة من قبل السوريين رغم أن المشاركة لم تتعد عشرات الالاف من أصل نحو ٧٥٠ ألف سوري في لبنان يحق لهم التصويت بالحد الادنى.
أحد اللبنانين المشاركين بالحملة على الفيسبوك ردّ ما حدث في محيط السفارة الى خطأ تاريخي الذي ارتكبته قوى الرابع عشر من آذار، بإصرارها على التمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا، وفتح سفارات بين البلدين، ما ادى الى خلق (عنجر جديدة)، ومشهد الانتخابات ما كان ليحصل لولا وجود سفارة سورية في لبنان.
يشار ان ناشطون لبنانيون، بدؤوا حملة مضادة للتصريحات الـ”محرضة على العنصرية” التي بدأها سياسيون لبنانيون مؤخراً بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
وأنشأ الناشطون صفحة على موقع “فيسبوك” تحت اسم “الحملة الداعمة للسوريين بوجه العنصرية”. وشهدت الصفحة تفاعلاً من جانب مئات اللبنانيين الذين أرسلوا صورا للافتات، ترحب باللاجئين السوريين في لبنان وربطوا بين حركة التغيير في سوريا ولبنان داعين إلى اعتصام تضامني في 9 حزيران الجاري في منطقة المتحف وسط بيروت الساعة السادسة عصرا”،وفق all4syria.info .
للحصول على الاخبار بشكل سريع يمكنكم الاشتراك بالصفحة الرئيسية للموقع على فيس بوك عبر الرابط:
https://www.facebook.com/all4syria.org
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.