فضل تلاوة القرآن من القرآن والسنة

family-house.ws
family-house.ws

الأربعاء 24 ربيع الثاني 1437//3 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الشيخ صلاح نجيب الدق
لقد استفاض القرآن الكريم والسنة المطهرة في الحديث عن فضل تلاوة القرآن الكريم.

أولًا: من القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [سورة البقرة: 121].

وقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾[الأعراف: 204].

• وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].

• وقال سبحانه: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 78، 79].

• وقال جل شأنه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].

• وقال سبحانه: ﴿ اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].

• وقال سبحانه:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17].

ثانيًا: من السنة المطهرة:
لقد وردت أحاديث كثيرة تتحدث عن فضل تلاوة القرآن الكريم نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
• روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «الماهر بالقرآن مع السفر الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»[1].

اقرأ أيضا  دوني موناردو: الدخان الناجم عن حريق الغابات يفاقم كوفيد-19

• روى مسلم عن حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟» فقلنا: كلنا نحب ذلك، قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل»[2].

الكوماء: الناقة عظيمة السنام.
• روى الترمذي من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف»[3].

• وروى الشيخان من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر»[4].

اقرأ أيضا  ميانمار:9400 من مسلمي الروهينغيا قتلوا في شهر واحد

• وروى مسلم من حدث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»[5].

• وروى الإمام مسلم أيضًا من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما»[6].

• وروى البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»[7].

• وروى الشيخان من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آنا الليل وآناء النهار»[8].

• وروى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده»[9].

• روى أبو داود من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها»[10].

اقرأ أيضا  رئيسة مجلس النواب : يجب أن تبذل الحكومة قصارى جهدها للأشخاص المتضررين من الفيضانات

• قال أبو سليمان الخطابي: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، فمن استوفى قراءة جميع آي القرآن، استولى على أقصى درج الجنة[11].

• قال أبو أمامة رضي الله عنه: احفظوا القرآن، فإن الله لا يعذب بالنار قلبًا وعى القرآن[12].

• قال خباب بن الأرت رضي الله عنه: تقرب إلى الله ما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه.

• قال الحسن البصري: فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على عباده[13].

________________________________________
[1] البخاري حديث 4937، مسلم ج1 حديث 798.
[2] مسلم ج1 حديث 803.
[3] (صحيح) صحيح الترمذي ج3 حديث 2327.
[4] (البخاري حديث 5020/ مسلم ج1 حديث 797).
[5] (صحيح) (مسلم ج1 حديث 804).
[6] (صحيح) (مسلم ج1 حديث 805).
[7] (صحيح) (البخاري حديث 5027).
[8] (البخاري حديث 5025/ مسلم ج1 حديث 815).
[9] (صحيح) (مسلم ج4 حديث 2699).
[10] (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود ج1 حديث 1300)
[11] شرح السنة للبغوي ج4 ص435.
[12] شرح السنة للبغوي ج4 ص437.
[13] شرح السنة للبغوي ج4 ص437.
الألوكة