فلسطين تحذر من “حرب دينية” شرق أوسطية بسبب جرائم إسرائيل
نيويورك،(مينا)- حذر مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الأربعاء، من اشتعال “حرب دينية في منطقة الشرق الأوسط؛ جراء استمرار انتهاكات إسرائيل وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني”.
وخلال اجتماع للجمعية العامة الأممية بشأن القضية الفلسطينية، قال منصور إن “الوقت حان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال”، وفق الأناضول.
وأضاف أن “الفلسطينيين لا يطلبون أكثر مما يطلبه لهم القانون الدولي، ولن يقبلوا بأقل من ذلك، وما من قوة يمكن أن تمنعهم من تحقيق هذا الهدف”.
وأكد أن “آثار وتداعيات الظلم والألم والحرمان الذي يعيشه الفلسطينيون منذ عقود لا يمكن حصرها، ومع ذلك لم يفقدوا إيمانهم بعدالة قضيتهم ويتطلعون للعيش بحرية في أرضهم دون خوف أو تمييز أو عوز”.
وحذر منصور من مغبة “غياب أي أفق سياسي والفشل في إعمال مبدأ المساءلة على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل كل يوم، مما شجعها علي ترسيخ احتلالها غير المشروع وتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني واستبداله”.
وتابع أن إسرائيل “تصعد انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، وتقوم بمحو أسر فلسطينية بأكملها كما رأينا في عدوانها علي قطاع غزة في مايو/أيار الماضي”.
وأردف: “وتتصرف ميليشيات المستوطنين (الإسرائيليين) كمرتزقة وترهب شعبنا وتطرده من أرضه، وخاصة في القدس الشرقية، حيث تهدد بتهجير 1550 فلسطينيا من حيي الشيخ جراح وسلوان”.
وشدد على أن “استمرار الهجمات الإسرائيلية على المسجد الأقصى (في القدس المحتلة) ومواصلة المتطرفين اليهود استفزازاتهم لأبناء شعبنا الفلسطيني، مما ينتهك الوضع القائم، يمكن أن يؤدي إلى إشعال حرب دينية”.
وقال منصور إن “استمرار إسرائيل في إنكار حق اللاجئين في العودة وزيادة محاولاتها العدائية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وارتكاب جريمة الفصل العنصري بحقنا، كل ذلك يشكل خطرا يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وحث أعضاء الجمعية العامة على “التمسك بمواقفها المؤيدة للحق الفلسطيني، والتأكيد على أهمية أن يكون هناك عواقب لانتهاكات إسرائيل، بما في ذلك من خلال محكمة العدل الدولية”.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء الجمعية العامة، في ختام جلستهم، على 3 مشاريع قرارات تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني.
وبشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال منصور: “نحن جاهزون للمفاوضات، ولكن هذه المفاوضات لا ينبغي أن تُقصي جهودنا الأخرى، ولا يجب أن يتم فصلها عن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
ومفاوضات السلام بين الجانبين متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان، ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى، وتنصلها من حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وكالة مينا للأنباء