فلسطين تدين هدم إسرائيل تجمعا بالأغوار وتشريد سكانه
غزة (معراج)- أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تجمعا فلسطينيا بمنطقة الأغوار، شمالي الضفة الغربية، وتشريد سكانه البالغ عددهم 85.
جاء ذلك تعليقا على تدمير قوات إسرائيلية، الثلاثاء، 75 مبنى، بتجمع حمصة البقيعة، في محافظة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتركت سكانه البالغ عددهم 85 فلسطينيا، بينهم 35 طفلا، في العراء، وفق الأناضول.
ودعا اشتية، في بيان، “الشركاء الدوليين، للتدخل لوضع حد لمحاولات الاحتلال تشريد أهالي تجمع حمصة البقيعة، وعشرات التجمعات الشبيهة عن بيوتهم وأراضيهم”، وإلى “حماية” أبناء الشعب الفلسطيني “من الانتهاكات المستمرة بحقه”.
وأوضح أن “هذا الهدم (للتجمع) يعد الأكبر من نوعه، بحق أهلنا الصامدين في الأغوار، ويمثل خرقا إسرائيليا جديدا وانتهاكا للقانون الدولي، وتحديا إضافيا لنا وللمجتمع الدولي، وتدميرا ممنهجا لإمكانية إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال “اختارت توقيتا، تتركز فيه الأنظار على الانتخابات الأمريكية، للتغطية على جريمتها”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول الأغوار ومقاومة الاستيطان في محافظة طوباس (هيئة رسمية) معتز بشارات، إن منطقة الأغوار الشمالية شهدت اليوم “أوسع عملية هدم إسرائيلية لمنشآت فلسطينية منذ 10 سنوات”.
وذكر بشارات، للأناضول، أن “التجمع الفلسطيني قائم منذ أكثر من 40 عاما، ويعمل سكانه في تربية الثروة الحيوانية”.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بإقامته في “منطقة عسكرية” ضمن المنطقة المصنفة “ج”، الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة وفق اتفاقية أوسلو الثانية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل (1995).
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرارا، أن حكومته تعتزم ضم مناطق واسعة بالضفة الغربية لإسرائيل، بما فيها الأغوار.
وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعا.
وكالة معراج للأنباء