فلسطين تطلب تدخلا أمميا لاستعادة جثامين شهداء تحتجزهم إسرائيل

غزة (معراج)- طالبت فلسطين، الجمعة، الأمم المتحدة بالتدخل لوقف سياسة إسرائيل في احتجاز جثامين عشرات الشهداء والمفقودين الفلسطينيين.

جاء ذلك في رسالة أرسلتها البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وجاء في الرسالة، أن فلسطين تطلب من الأمم المتحدة حث إسرائيل “على الامتناع عن اللجوء إلى السياسة الوحشية والهمجية المتمثلة في حجز جثامين الشهداء، وإلغاء أي قوانين تسمح بمثل هذا العمل”.

وقالت إن “إسرائيل تحتجز 66 جثمانا لشهداء فلسطينيين بشكل غير قانوني، إضافة إلى وجود 254 فلسطينيا في مقابر الأرقام الجماعية في إسرائيل”.

وطالبت بضرورة “إعادة الجثث على الفور إلى عائلاتهم، وإجراء تحقيقات حقيقية ونزيهة ومستقلة وفعالة بوفاة المعتقلين والمتظاهرين السلميين”.

اقرأ أيضا  نائب فرنسي: صمت الدبلوماسية والإعلام حيال إسرائيل مسيء

ودعت المجتمع الدولي إلى “توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لسياسات إسرائيل المنهجية والتمييزية، ودعم عمل مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في دراسته الأولية للوضع في فلسطين”.

وذكرت الرسالة أن “إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تستخدم هذه الممارسة كورقة مساومة”، وأن “تأثيرها يرقى إلى المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة (..) ويحرم الضحايا من التحقيق في ملابسات عمليات القتل”.

وخصّت فلسطين في مطالبتها المقرر المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، (مايكل لينك)، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء (لم تذكر اسمه).

وحثت المقررين الخاصين “على بدء تحقيق جنائي في إعادة الجثامين، بما في ذلك تطوير اختبار الحمض النووي وخدمة التسجيل، وتسهيل التعرف على الجثث والرفات ودفنها بشكل صحيح”.

اقرأ أيضا  شباب مسلمون يزورون الكونغرس في "يوم الدفاع عن حقوق المسلمين" تقرير

وفي أيلول/سبتمبر 2019 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم كأوراق تفاوض مستقبلية.

ويحيي الفلسطينيون في 27 أغسطس/ آب من كل عام، “اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب”.

ويطلق مصطلح “مقابر الأرقام” على مدافن كشف عن أربع منها، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما وليس اسما، ولكل رقمٍ ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية الإسرائيلية.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.