قالن: العالم الإسلامي بحاجة إلى قيادة سياسية حكيمة لردع التدخلات الخارجية

الإثنين 9  محرم 1438 الموافق 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

انقرة

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأحد، إنّ الدول الإسلامية بـ”حاجة ماسة إلى قيادة سياسية حكيمة وقوية” من أجل إنهاء الحروب والاشتباكات الحاصلة فيها، وردع التدخلات الخارجية.

وأوضح قالن أنّ العالم الإسلامي دفع ثمنا باهظا لانهيار النظام العالمي ثنائي القطبية، مشيراً إلى أنّ الدول الإسلامية قادرة على تجاوز أزماتها من خلال وفرة مواردها الطبيعية، وسعة طاقاتها البشرية.

جاء ذلك في مقالة كتبها لصحيفة “ديلي صباح” التركية بعنوان “إمكانية إحلال آلية لنظام معين في الشرق الأوسط ما بعد الأزمة”.

وأضاف قالن أنّ منطقة الشرق الأوسط، التي كانت مهداً للحضارات والثقافات المختلفة على مر العصور، أصبحت اليوم مسرحاً للعنف والحروب والاشتباكات، وأنّ تغيير مسار هذا الواقع يحتاج إلى نهج إداري قائم على التوافق، وإلى قيادة وإرادة سياسية قوية وحكيمة.

اقرأ أيضا  بريطانيا: ارتفاع نسبة المسلمات ضحايا الاعتداءات العنصرية

واعتبر أنّ ما يدور حالياً في الشرق الأوسط عامةً وفي سوريا والعراق على وجه الخصوص من أحداث مصدره الفراغ السياسي الناجم عن ضعف الإدارات الموجودة في هذه البلدان، محذرا من أنّ المساحات التي تخليها الدول تشغلها المنظمات الإرهابية؛ الأمر الذي يشكل خطراً على أمن الدول المجاورة.

كما دعا قالن كافة الدول الإسلامية إلى مساعدة بعضهم البعض من أجل تقوية مؤسسات دولهم بغض الطرف عن اختلاف أعراقهم ومذاهبهم وانتماءاتهم الجغرافية، لافتاً إلى أنّه آن الأوان أن يدرك زعماء العالم الإسلامي بأنّ أمن الدول الإسلامية مرتبط ببعضه البعض، وأنه من غير الممكن أن تكون دولة إسلامية آمنة دون أن يعم الأمن والاستقرار على باقي الدول.

اقرأ أيضا  السديس يشكر رجال الأمن البريطاني لتعاونهم خلال افتتاح مسجد السلام

وختم قالن مقالته بالقول: “على الدول الإسلامية مساعدة بعضها البعض من أجل تقوية المؤسسات؛ فلا يجب استغلال الخلافات المذهبية والعرقية من أجل إضعاف أكثر للإدارات القائمة في الدول الإسلامية، وعلى قادة الدول الإسلامية أن يدركوا بأنّ أمن دولهم مرتبط بأمن الدول الإسلامية الأخرى؛ ففي عصر العولمة لا يمكن أن يكون أحد في مأمن دون أن يكون الجميع في أمان” ، بحسب المسلم.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.