قرار جديد لليونسكو يؤكد السيادة الإسلامية في القدس

الخميس 26محرم 1438 الموافق 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا

غزة

صادقت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة “يونسكو”، أمس الأربعاء، على قرار جديد يدين الانتهاكات “الإسرائيلية” ضد المواقع الأثرية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

وقد أيدت القرار عشر دول أعضاء في المنظمة الأممية ، فيما امتنعت ثماني دول أخرى، وصوتت دولتان ضده، وغابت واحدة عن جلسة التصويت الذي تمّ بطريقة سرية، باستخدام “الظرف المختوم”.
وتقدمت الكويت ولبنان وتونس بمشروع القرار نيابة عن الأردن وفلسطين، في ظل محاولات صهيونية حثيثة من أجل منع التصويت على مشروع القرار المذكور، أو إسقاطه على الأقل.
ومن أهم البنود التي تضمنها القرار؛ التأكيد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها وذلك بناء على المواثيق الدولية “جنيف” و”لاهاي” والقرارات الأممية، إلى جانب التأكيد على أن ما ورد في قرار اللجنة لا يؤثر على الوضع القانوني للقدس على أنها مدينة محتلة بحسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتعلقة بفلسطين.
وتضمن القرار إدانة شديدة ومطالبة سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات المستوطنين بطريقة تمثل تدخلات صارخة ضد آثار القدس.
ووجه القرار إدانة شديدة لاقتحامات المتطرفين وقوات الاحتلال المستمرة للمسجد الأقصى، وحث سلطات الاحتلال على منع جميع الإهانات والانتهاكات لقداسة الـمسجد الأقصى، بما في ذلك التدمير المتكرر لبوابات وشبابيك المسجد القبلي والبلاط التاريخي لقبة الصخرة الـمشرفة.

اقرأ أيضا  يونسكو: 264 مليون طفل حول العالم يفتقرون إلى التعليم النظامي

وطالب القرار سلطات الاحتلال بتسهيل تنفيذ مشاريع إعمار المسجد الأقصى، مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة، كما طالب القرار إسرائيل بالسماح غير الـمشروط لوصول السلطة المعنية والمتمثلة بخبراء الأوقاف الأردنية من أجل المحافظة على بلدة القدس القديمة وأسوارها من الداخل والخارج.
كما طالب بـ “الإبقاء على بلدة القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الأردن عام 1981”.
وكان المجلس التنفيذي لليونسكو، قد اعتمد في 18 أكتوبر الجاري، قرار “فلسطين المحتلة” الذي نص على “وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة “.
واعتمد القرار بأغلبية 24 دولة ومعارضة 6 دولة وامتناع 24 دولة عن التصويت.
وأشار القرار،  في 19 موضعا إلى المسجد الأقصى باسمه بالإضافة إلى تسمية “الحرم الشريف”، دون استخدام مصطلح “جبل الهيكل”، وهو الاسم الذي تطلقه على موقع المسجد الأقصى.
لكن الاحتلال يعتبر مشروع القرار اليوم مخففا لأنه لا يشمل مصطلح “قوة الاحتلال”، كما أن تعبير “الحائط الغربي” ليس مذكورا ضمن قوسين، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  لجنة شعبية تستنكر بناء الاحتلال لوحدات استيطانية جديدة في الضفة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.