قطر تبدأ صرف منحة إنسانية لغزة بقيمة 9 مليون دولار
غزة المحتلة (معراج) كشف السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (تابعة لوزارة الخارجية القطرية)، عن بدء صرف المنحة التي قررها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لقطاع غزة، بقيمة 9 مليون دولار.
وذكر العمادي في مؤتمر صحفي، عقده في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، اليوم الإثنين، أن المنحة تشمل توفير الطرود الغذائية والبطانيات وشراء غاز الطهي بكلّفة 2 مليون و600 ألف دولار أمريكي. نشرت الأناضول و نقلته معراج للأنباء.
وأوضح كذلك أنها ستغطي شراء الوقود لمراكز وزارة الصحة لمدة شهر واحد، بالتعاون مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بمبلغ 500 ألف دولار.
وتشمل المنحة شراء الأدوية والمستلزمات الطبية بحوالي 2 مليون دولار، وتخصص مليون دولار لترميم منازل الفقراء لحل مشكلة الإيجارات.
وبيّن العمادي أن المنحة تُخصص أيضا مبلغ مليون دولار لتسديد رسوم الطلبة بالجامعات، ومبلغ 2 مليون دولار، كمساعدة لحالات إنسانية ومرضية متفرقة.
وأعرب العمادي عن أمنياته في “أن تكون الخطوة القطرية بتقديم منحة الإغاثة العاجلة لغزة، حافزاً للآخرين من أجل إنقاذ سكان القطاع“.
وقال إن قطر “على تواصل دائم مع الحكومة الفلسطينية، والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من أجل مساعدة غزة“.
وأوضح العمادي أن المنحة الإغاثية التي قدّمها أمير دولة قطر لغزة، تأتي للتأكيد على “أنه وقف مع سكان غزة سابقا، ويقف حالياً، وسوف يقف في المستقبل“.
وقال:” الأمير تقدم لمد يد العون لغزة، في الوقت الذي يراهم العالم وهم يتعرضون للقهر والظلم“.
وفي 8 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت دولة قطر أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعطى توجيهاته لتقديم مساعدات طارئة للقطاع بقيمة 9 مليون دولار أمريكي.
وفي شأن آخر، استبعد العمادي، اندلاع حرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال إن الطرفين، غير معنيين بالدخول في حرب جديدة.
وأضاف العمادي:” نؤكد من خلال علاقتنا مع الطرفين أنه لا نية لأي منهما للتصعيد أو الدخول في مواجهة عسكرية، رغم ما يتم تداوله إعلامياً حول التخوفات من حرب قادمة أو حدوث تصعيد“.
بدوره، قال ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة “أونرو” بغزة، خلال المؤتمر:” إن هذه المساهمة القطرية تأتي في ظل وضع صعب يعيشه قطاع غزة“.
وثمّن شمالي المساهمة القطرية، مطالباً بالمزيد من المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة سكان قطاع غزة.
وأوضح أن أي دعم من شأنه أن يجنّب قطاع غزة “من المزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية“.
وأما نويل تسيكوراس، مدير مكتب “أوتشا” في غزة، فقد قال خلال مشاركته في المؤتمر:” إذا لم نتلق مساعدة فإن الوضع سيكون أكثر خطورة على المدى القصير“.
ولفت إلى أن “أكثر من نصف سكان غزة عرفوا تراجعاً على مستوى الاحتياجات الضرورية والصحية“.
وأكّد على ضرورة تقديم المزيد من “الدعم الإنساني لتفادي تردّي الأوضاع الإنسانية بغزة“.
كما شدد على ضرورة “رفع الحصار عن القطاع”، معتبره “أمراً أساسياً“.
وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.
وبحسب آخر الإحصائيات، فإن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت حوالي 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50%.
وكالة معراج للأنباء