قوات المعارضة تقصف على جبهتي ” داعش” والنظام
الأحد 27 ذو الحجة 1436//11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
واصلت روسيا قصفها الجوي في مناطق متعددة، بينما حققت فصائل المعارضة كسباً في اشتباكات خاضتها ضد تنظيم داعش، فاستعادت مواقع استراتيجية، في حين شنت هجوماً مضاداً على قوات للجيش الحكومي في قرية معان بريف حماة، وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات روسية شنت ضربات جوية على مناطق بغرب سوريا أمس، فيما هز انفجار كبير معقلاً لتنظيم داعش في الشمال.
ونقلت وكالات أنباء روسية أمس عن ممثل من وزارة الدفاع قوله إن السلاح الجوي الروسي نفذ 64 طلعة ضد 55 هدفاً لتنظيم داعش في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأفاد المرصد السوري ان الطائرات الحربية الروسية استهدفت ليلة الجمعة وصباح أمس محافظات اللاذقية وادلب وحماة بغارات عدة. وبحسب المرصد، استهدفت الغارات الروسية مناطق في ريف اللاذقية الشمالي وريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف ادلب الجنوبي، مع استمرار للاشتباكات في محيط قرية كفردلبة في ريف اللاذقية الشمالي وفي محيط قرية عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وفي ريف ادلب الجنوبي أيضا، دمرت الغارات الروسية مقراً للفرقة 13 التي كانت تلقت دعماً من الولايات المتحدة.
وقال مقاتلو معارضة على الأرض ودول غربية إن الحملة الجوية الروسية التي تصاحبها هجمات برية لقوات موالية للحكومة السورية تستهدف في الأساس جماعات المعارضة التي لا تربطها صلات بتنظيم داعش ومن بينها جماعات دربت الولايات المتحدة أفرادها. وذكر المرصد السوري أن الضربات الروسية قصفت مناطق شمالية بمحافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق. وقال المرصد إن انفجاراً كبيراً وقع في مبنى على مشارف بلدة الباب التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش وتقع في شمال سوريا.
معارك عنيفة
وفي الأثناء، دارت معارك عنيفة في ريف حلب الشمالي في محاولة من قبل الفصائل المقاتلة لاستعادة البلدات التي فقدتها خلال اليومين الماضيين من أيدي تنظيم داعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونجحت حركة أحرار الشام، إحدى الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، في استعادة بلدة تل سوسين من ايدي متشددي تنظيم داعش، بحسب المرصد. ودارت اشتباكات من أجل السيطرة على بلدة تل قراح المجاورة، والبلدتان تقعان على طريق استراتيجي يؤدي إلى تركيا.
وفي المحافظة ذاتها، أفاد المرصد أن انفجارات عنيفة هزت مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، مشيرا إلى انه تبين أن الانفجار ناجم عن استهداف مصنع متفجرات ومستودع ذخيرة لتنظيم داعش عند أطراف المدينة. وبحسب المرصد فإن التنظيم المتطرف يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة.
وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشرقي، قال المرصد انه دارت ليل الجمعة السبت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط قريتي تل ريمان والصالحية ومحيط تل بلاط وتل نعام والصبيحية، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري.
هجوم
وإلى ذلك، قال ناشطون سوريون، أمس، إن كتائب المعارضة المسلحة، شنت هجوماً مضاداً على قوات للجيش السوري في قرية معان بريف حماة، وسط سوريا.
واندلعت معارك في أرجاء المنطقة، وصفتها مصادر المعارضة بأنها «عنيفة»، بين مسلحي المعارضة وقوات الجيش السوري، الذي يسعى للتقدم في سهل الغاب.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل المعارضة شنت هجوماً استهدف مواقع تابعة للجيش السوري على أطراف مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وسط البلاد. في غضون ذلك، ما زالت المعارك مستمرة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في محيط حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي. بحسب البيان