كاتب أمريكي: العالم تسيطر عليه “الحروب الهجينة”

الإثنين 19جمادى الثانية 1437// 28 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا
أبرز كاتب أمريكي الصراعات والحروب التي يشهدها العالم في الوقت الراهن وسيطرة مجموعات وعصابات مسلحة بعينها على تلك الصراعات وخصوصا في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب، دوغلاس أوليفانت، في مقال له بموقع “وور أون ذا روكس” المتخصص في الأمن القومي، إن السنوات الأخيرة أفرزت نوعا جديدا من المجموعات المسلحة التي تمارس ضربا جديدا من حرب العصابات وتضم طاقات بشرية متعددة المواهب، وأسماها بالهجينة.
ولفت الكاتب، الذي كان ضابطا في الجيش الأميركي، إلى أن كلا من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وحزب الله الإرهابي اللبناني الشيعي والمتمردين الأوكرانيين ضمن المجموعات المسلحة التي تشن “الحروب الهجينة”، قائلا إنها تستخدم خليطا من التكتيكات القتالية التقليدية وأساليب حرب العصابات والحرب الدعائية.
وأشار أوليفانت إلى تكتيكات تنظيم الدولة وامتلاكه معدات ثقيلة، وحيازة حزب الله صواريخ وقدرات إلكترونية، وقدرة انفصاليي أوكرانيا على استخدام أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى.
وأوضح الكاتب أن تلك الجماعات الهجينة تتبع سياسة “الأفعال لا الأقوال” لنسج علاقات وثيقة مع المجتمعات التي تعيش فيها، وباتت أساليبها تتحدى المحللين الأمنيين التقليديين الذين لم يعثروا في التاريخ الحديث على حالات مماثلة لتحليل الواقع الذي أفرزته.
وأضاف الكاتب أن تلك الجماعات الهجينة برعت في التحرك ضمن “المنطقة الرمادية”، حيث تفرض أدنى درجات القانون والنظام على الأرض، وتستخدم أعلى درجات الكفاءة القتالية. وتفرض وجودها في المنطقة الرمادية بين هذين الواقعين، مما يمنحها حرية الحركة.
واستدرك الكاتب أنه تكمن نقاط قوة المنطقة الرمادية في ضعف فرص استهداف الجماعات الهجينة من قبل الحكومات، وعدم اضطرارها لمراعاة القوانين والأعراف الدولية، ودعم البيئات الحاضنة لها، مما يؤدي إلى تمتعها بمستوى منخفض من المخاطر لا سيما عندما تشن هجمات على مصالح غربية، بحسب أوليفانت.
وخلص الضابط السابق في الجيش الأمريكي مقاله المطول بالقول إن أحد الوجوه الخطرة لهذا الوضع هو أن هناك مجموعات أخرى تشاهد وتتعلم، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.