كاتب تركي: لا يمكن لـ”كافر موسكو” أن يكون رفيقا

الجمعة 21 صفر 1437//4 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أنقرة
ذكر الكاتب الصحفي التركي ياسين أقطاي أن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا بالاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية أمر لا يمكن تفسيره بالطرق العقلية بل هو أشبه بضغط اللص على صاحب البيت المسروق وابتزازه إياه.
وأضاف أقطاي فى مقال له بجريدة “يني شفق” تحت عنوان “الأقنعة التي سقطت بسقوط الطائرة الروسية”: أظن أن الرئيس الروسي الذي مافتئ يعبّر عن حبه للفودكا لم يكن ذا عقل رزين وهو يقول هذا الكلام. فهذا الطلب أشبه بأن يطالب الرئيس الروسي أوكرانيا التي احتل أرضها “شبه جزيرة القرم” بالاعتذار”.

وأكد الكاتب أنه في الآونة الأخيرة لم يعد بوتين الذي يسير برأس غير رزين هو المسؤول الوحيد عن السخافة. خصوصا حين يخرج عليك رئيس ورجل دولة مثل بوتين، متهما تركيا بشراء البترول من داعش، وهو الأمر الذي يتعدى السخافة ولا يتعدى كونه ادّعاءً لا يليق برئيس دولة.

اقرأ أيضا  نائب الرئيس معروف أمين: وباء كوفيد -19 يؤثر على الأنشطة الدينية

ورأى أن السبب المنطقي الوحيد الذي قد يجعل بوتين يقول هذا الكلام هو الصدمة التي خلّفتها عملية رسم وإعادة العربدة الروسية إلى مناطقها من خلال إسقاط طائرتها بمجرد اختراق الحدود التركية، ومحاولته -أي بوتين- حشد حملة صليبية جديدة ضد تركيا. ومطالبته برد آيا صوفيا للعالم الأرثوذكسي قد يكون خير دليل يدعم هذا الطرح.

وأشار إلى أن الأدهى من ذلك هو ظن روسيا أنها ستقف على أقدامها بقصفها بالقنابل الثقيلة المواطنين الأبرياء في مناطق التركمان، وليس ذلك إلا ضربا من ضروب الخيال والوهم.

وأكد أن تدخل روسيا في سوريا بهذا الشكل سيعيد للأذهان كل ما انتقدناه لسنوات من قصف الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي، وسيجعل عالي الوجه الروسي في المنطقة سافله، سيعيد -دون شك- للذاكرة الاجتماعية ما كان يردّد دائما في القرن التاسع عشر أنه لا يمكن لكافر موسكو أن يكون رفيقا، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  وكالة كوتاوارين تيمور لتخفيف الكوارث تحتاج إلى طائرات هليكوبتر لدعم جهودها لإطفاء حرائق
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.