كيري: الحوار مع المغرب مستمر حتى تسوية نزاع الصحراء

الجمعة 16جمادى الثانية 1437// 25 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرباط
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الحوار بين بلاده والمغرب سيستمر إلى أن يتم التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع “الصحراء”.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية، أجراها العاهل المغربي محمد السادس، يوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي، تمحورت حول قضية إقليم الصحراء، بحسب بيان للديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
ووفق البيان، قال كيري للعاهل المغربي، إن “الموقف الأمريكي لم يتغير، وأنه يندرج في الإطار الذي حدده بشكل مشترك العاهل المغربي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في نوفمبر (تشرين الثاني) بواشنطن (عام 2013)”.
وأوضح البيان أن وزير الخارجية الأمريكي، أبلغ العاهل المغربي أن الحوار بين البلدين سيستمر إلى أن يتم التوصل، على هذا الأساس، إلى تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي.
وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، قال إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تعهد بتقديم اعتذار لبلاده ولم يفعل، وذلك على خلفية تصريحاته التي وصف فيها تواجد المغرب في إقليم الصحراء بـ”الاحتلال”.
وأضاف الخلفي، في تصريح سابقة للأناضول: “بان كي مون تعهد بتقديم الاعتذار، خلال لقائه مع صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الأسبوع الماضي، لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن، بل إنه صرح بأمور لم يتم الاتفاق عليها خلال اللقاء”.
وغادر جزء كبير من موظفي بعثة الأمم المتحدة في إقليم الصحراء (مينورسو) البلاد، الأحد الماضي (84 شخصا معنيون بالمغادرة)، بناء على طلب المغرب، الخميس الماضي، على خلفية التوتر القائم بين الجانبين، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد زار مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر، مطلع مارس/آذار الجاري، وأكد أنه لن يدخر جهدا للمساعدة في تحقيق تقدم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء، واصفا وجود المغرب بـ”الاحتلال”.
وأعلنت جبهة البوليساريو قيام “الجمهورية العربية الصحراوية” في 27 فبراير 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة.
وعملت المغرب على إقناع العديد منها بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف بها من طرف الاتحاد الأفريقي سنة 1984 إلى انسحاب المغرب من المنظمة الإفريقية.
وفي عام 2000 عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، جيمس بيكر، سلسلة مشاورات خلال سنة، في لندن ثم في برلين، دعا من خلالها الأطراف إلى ضرورة التوصل إلى حل وسط، عرف باسم “الحل الثالث” والشروع في المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي لنزاع إقليم الصحراء، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  أوباما : ترامب لن يخلفني في البيت الأبيض