كيفية صلاة قيام الليل في رمضان

جاكرتا (معراج) –  صلاة قيام الليل في رمضان، أو ما تُعرَف بصلاة  التراويح؛ وهي صلاةٌ تؤدّى جماعةً كلَّ ليلة من شهر رمضان المبارك، من قلب جميع المسلمين رجالاً ونساءً، وحُكمها في الشرع سنة مؤكدة، لذا يحرص أغلب الصائمين في رمضان على أدائها بعد الإفطار، حيث يمتد وقتها بعد الانتهاء من الصوات المفروضة، أي بعد صلاة العشاء.

وينتهي وقتها قبيل طلوع الفجر بقليل. وهي صلاةٌ ذاتُ نكهة خاصة مقتصرة على الشهر الفضيل، يسارع الناس لأدائها بالخروج إلى المساجد تأكيداً على اتباعهم لمنهج النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي كان يحث دائماً على تأديتها كلَّ عام، حيث قال: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه “.

وقد كان النبيّ يصليها جماعةً في المسجد، ثم تَرَكَ الاجتماع عليها خشية أن يتخذها المسلمون فرضاً كالصلوات الخمس. وصلاة التراويح اصطلاحاً مشتقة من كلمة ترويحة، والمقصود بها أن المسلمين عندما أجمعوا عليها كانوا يأخذون استراحةً بين كل ركعتين أو تسليمتين.

وفي بعض البلدان الإسلامية يُلقى في استراحة كل ركعتين موعظة وتذكرة للمسلمين، ليزدادوا فقهاً بتعاليم دينهم؛ حيث إن صلاة التراويح تغضب الشيطان وحزبه، وترتقي بروحانيات المؤمن، وتزيدُ من صلته بخالقه.

وغالباً ما تؤدى صلاة التراويح جماعةً في المسجد وهو ما يذهب إليه جمهور الفقهاء، كما يجوز قيام رمضان أي صلاة التراويح في البيت منفرداً لا بل يعتبر أفضل في مذهب الشافعية انطلاقاً من قول النبي: ” صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة”.

كيفية أداء صلاة التراويح يستحب في صلاة التراويح إطالة القيام بالقراءة وتقليل السجود أو العكس، إلاّ أن الأولى أفضل؛ بشرط عدم إلحاق المشقة بالمصلين في المسجد، وتصلى بنفس طريقة الصلوات المفروضة ،إلا أن هذه الصلاة تُصلى ركعتيْنِ ركعتيْن، إلى أن يبلغَ العدد إحدى عشرة ركعة، أو ثلاثَ عشرة ركعة اقتداءً بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، عندما كان يؤديها مع الصحابة.

و قالت عائشةُ أمُّ المؤمنين عن كيفية صلاة النبيّ لقيام رمضان: “ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهنّ، ثم يصلي ثلاثاً”. كما يجوز الزيادة على ذلك؛ كأن يؤدي عشرين ركعة كما هو في المذهب الشافعيّ، أو ست وثلاثين ركعة كما في المذهب المالكي، ولكنّ الأَوْلى السيرُ على نهج النبي، ويستحسن قراءة عشراً من الآيات الطوال، والزيادة في عدد الآيات القصار، مع القراءة على نسق المصحف، ويستمر وقت صلاة التراويح منذ نهاية صلاة العشاء وحتى أذان الفجر.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  الوسيلة الشرعية في الدعوة إلى الله
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.