“ليبرمان” يعارض إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة غزة

فلسطين (معراج)-  ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن وزير الحرب الصهيوني أفغيدور ليبرمان عارض خطة تقضي بإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، قدمها “وزير النقل والاستخبارات” يسرائيل كاتس على وزراء الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر) خلال الاجتماع الذي بحث الأوضاع في غزة مساء الأحد.

وأضافت الصحيفة أن عددا من الوزراء والمسؤولين في حكومة الاحتلال، أيدوا بخلاف ليبرمان، خيار إقامة هذه جزيرة اصطناعية قبالة سواحل القطاع تحت إشراف دولي، وبناء مرافق منها ميناء ومحطة كهرباء ومضخات مياه لصالح سكان غزة. نشرته صوت الأقصى ونقله معراج للأنباء الإسلامية.

وأشارت إلى أن كاتس قدم فيديو لمدة دقيقتين ونصف حول مخططه الذي يهدف إلى إنشاء واقع بديل مع غزة ووضع هذه الجزيرة تحت الإشراف الدولي.

ونقلت هآرتس عن مصادر قولها بأن “وزير التعليم” نفتالي بينيت و”وزيرة القضاء” إيليت شاكيد و”وزير الطاقة” يوفال شتاينتس و”وزير المالية” موشيه كحلون و”وزير الإسكان” يؤاف جالانت دعموا مبادرة كاتس.

وقال ليبرمان خلال الاجتماع بأنه “يعارض هذه الخطوة لأسباب أمنية”. معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن الحفاظ على إمكانية منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الجزيرة.

وأكد ليبرمان أن استراتيجية ورؤية “إسرائيل” اتجاه غزة تهدف إلى إعادة تأهيل الأوضاع بالقطاع مقابل أن تكون منطقة منزوعة السلاح.

وأعرب كاتس عن استغرابه لعدم اتخاذ قرار بشأن مقترحه الذي يناقش لأول مرة منذ 6 سنوات، معتبرا أن عدم اتخاذ القرار يعود لأسباب سياسية رغم أن “إسرائيل” ليس لديها سياسة واضحة فيما يتعلق بغزة.

وأشار إلى أن قائد جيش الاحتلال غادي آيزنكوت و”المؤسسة الأمنية” يؤيدون مبادرته التي قال أنها يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في علاقة “إسرائيل” بغزة وفك الارتباط عنها ومنع اشتعال الأوضاع العسكرية من جديد ومن خلالها يتم تغيير الوضع الاقتصادي بشكل كبير.

واعتبر أن مبادرته الفرصة الوحيدة والكبيرة لتجنب أي حرب جديد. مشيرا إلى أن “إسرائيل” يجب أن يكون لديها مصلحة عليا في تغيير الوضع بغزة من أجل حياة السكان وليس حماس، كما قال.

وكان كاتس قال خلال “مؤتمر هآرتس للسلام” أمس أن تكلفة بناء الجزيرة قد تصل إلى 5 مليارات دولار، وبتبرع دولي، وليست من موازنة “إسرائيل”. مشيرا إلى أنه سيعمل على ترويج وتسويق هذه الخطة أمام العالم.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية.