مؤرخ ألماني يرد على المخاوف الغربية من اللاجئين المسلمين

www.alaan.cc
www.alaan.cc

الأربعاء 26 ربيع الأول 1437// 6 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
كد المؤرخ الألماني ميشيل بورغولتا أن المسلمين أصبح عددهم كبيرا في البلاد ويجب الاعتراف بذلك ومنحهم حقوقهم والانفتاح عليهم.
واعتبر بورغولتا في مقابلة مع صحيفة راينشا بوست أن الاعتراف بالأعياد الدينية للمسلمين كإجازة رسمية في ألمانيا بات واقعا، لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من اللاجئين المتوافدين على البلاد، والحاجة لمشاركة أكبر للأقلية المسلمة في الحياة العامة بالمجتمع الألماني.
ودعا أستاذ تاريخ الهجرة والعصور الوسطى بجامعة همبولدت البرلينية بورغولتا إلى فتح نقاش واسع بشأن الحياة المجتمعية المشتركة مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين المسلمين الذين وصلوا ألمانيا منذ الصيف الماضي.
وقال بورغولتا “إذا كان الادعاء أن تقنين أعياد المسلمين بجانب الأعياد القومية والمسيحية سيغير طبيعة ووعي الألمان جذريا هو مجرد تخمين فمن المؤكد أننا لن ننجح في استيعاب واندماج المهاجرين المتوافدين على مجتمعنا وتحقيق استفادة متبادلة لنا ولهم إلا إذا أحدثنا تغيرا بطبيعة حياتنا”.
ورأى المؤرخ الألماني أن بلاده يمكنها التعلم من الهجرات التاريخية القديمة للشعوب، وأن تغيير الألمان طبيعة حياتهم للتأقلم مع موجات المهاجرين الحالية سيكون أفضل لهم من الانعزال.
وأشار إلى أن مصطلح “هجرة شعوب” الذي بات متداولا الآن على أفواه كثيرة لتوصيف موجات اللجوء يعتبر مصطلحا خاطئا يستغله كل من يريد التحريض ضد اللاجئين كمرادف لإحلال شعوب مهاجرة مكان شعوب أصلية، وتصوير أن انهيار الإمبراطورية الرومانية عام 471 جاء نتيجة موجات هجرة واسعة كالتي تحدث حاليا.
وبين المتحدث أن نسبة المهاجرين لألمانيا حاليا، وهجرة القبائل الجرمانية للإمبراطورية الرومانية قبل سقوطها كانتا ضئيلتين مقارنة بتعداد السكان، وذكر أن عدد سكان إيطاليا في القرن السادس الميلادي تراوح بين خمسة وستة ملايين نسمة.
وكان عدد من الساسة الغربيين قد هاجموا بشدة الهجرة إلى بلادهم واعتبروها تهدد الهوية والثقافة “المسيحية”, على حد وصفهم، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  ميركل ووزير داخليتها يتوصلان لحل توافقي لخلافهما بشأن سياسة اللجوء