مجلس الإفتاء الأعلى يُحذر من سلب أي شبر من الأراضي الفلسطينية

غزة (معراج)- حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، من توجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني كافة؛ للوقوف في وجه هذا العدوان، وتأييد كل الخطوات التي اتخذتها القيادة لمواجهة هذا الضم، مطالباً دول العالم جميعها برفض هذا العدوان، تماشياً مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة.

واعتبر المجلس هذه الخطوة عدواناً سافراً على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، محذراً من التبعات الخطيرة لذلك، وانعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي، مبيناً أن سلطات الاحتلال تطبق إجراءات تدريجية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بصورة استفزازية تعبر عن أطماع ونوايا خبيثة، وتهدف إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

وعلى الصعيد ذاته، ندد المجلس باعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة الإسعاف الإسلاميّة في يافا، حيث بدأت جرافات الاحتلال بنبش المقبرة، تمهيداً لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، وذلك بهدف إقامة مشروع سكني على أرض المقبرة، في خطوة عدوانية أخرى مسبوقة باعتداءات مماثلة على مقبرة مأمن الله في القدس، مما يؤكد أن موتى العرب والمسلمين كأحيائهم في دائرة الاستهداف العدواني للاحتلال الغاشم، واقتحامات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه المتكررة للمقابر الإسلامية، يعد في حد ذاته تصعيداً خطيراً وممنهجاً، ويأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات والمعالم الأثرية والتاريخية، في محاولة فاشلة ومرفوضة لاستباحة الجغرافيا والتاريخ والتراث لكامل الأرض الفلسطينية.

اقرأ أيضا  المستوطنات تخدم وجود (إسرائيل)

وفي سياق ذي صلة؛ حذر المجلس من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حفر أنفاق أسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها، مما يشكل خطراً على المسجد الأقصى المبارك، وكذلك هدم المنازل والمنشآت في مناطق ومواقع عدة ومنها هدم منشآت في حرم جامعة القدس.

وأكدت أن ذلك، يتنافى مع القوانين الدولية التي تلزم الاحتلال بالامتناع عن الاعتداء على المقدسات في الأراضي التي يحتلها، وحمل المجلس سلطات الاحتلال عواقب هذه الحفريات، داعياً الهيئات والمؤسسات الدولية بضرورة لجم هذه التصرفات قبل فوات الأوان.

من جانب آخر؛ ناشد المجلس الفصائل الفلسطينية جميعاً وقادة الفكر والرأي، ومؤسسات مجتمعنا المدني، وكل القوى العاملة والفاعلة في الساحة الفلسطينية، بضرورة العمل الجاد على جمع الفصائل الفلسطينية في صف واحد وموحد، وصولاً إلى وحدة الموقف الفلسطيني، وإعادة اللحمة إلى جناحي الوطن، وإنهاء حالة التشرذم والانقسام في الساحة الفلسطينية، التي لا تخدم إلا مصالح الاحتلال الرابض فوق أرضنا.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تطالب أوروبا بالضغط سياسيًّا على "إسرائيل"

وعلى صعيد تداعيات جائحة (كورونا)، دعا المجلس إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية التي تصدر عن الجهات المسؤولة وبخاصة فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي شددت على لزوم مراعاتها وزارة الأوقاف من حيث ارتداء المصلين للكمامات والقفازات والتباعد بين المصلين خلال أداء صلوات الجماعة والجمعة واصطحاب المصلي لسجادته الخاصة، حفاظا على السلامة العامة وحرصاً على تجنب اللجوء مرة أخرى إلى إغلاق المساجد أمام المصلين بسبب هذا الوباء لا سمح الله.

جاء ذلك، خلال عقد جلسة المجلس الرابعة والثمانين بعد المائة، برئاسة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس.

اقرأ أيضا  اشتية يدين هدم إسرائيل مساكن فلسطينية بالأغوار

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.