جاكرتا، مينا – دعت مجموعة العمل للأقصى (AWG)، وهي مؤسسة تُعنى بالقضية الفلسطينية، حكومة جمهورية إندونيسيا، لا سيما مديرية الهجرة ووزارة الخارجية، إلى اتخاذ خطوات حازمة تجاه الأجانب الذين يُشتبه في دعمهم للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي، من خلال تشديد الرقابة على طلبات التأشيرة الخاصة بهم.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية في AWG، محمد أنصارالله، في بيان صحفي صدر يوم الإثنين (7 أبريل):
“نطالب الحكومة برفض دخول أي شخص له ارتباط أو انتماء بالأيديولوجية الصهيونية، بما في ذلك حاملو الجنسية المزدوجة مع إسرائيل، حتى لو استخدموا جواز سفرًا لدولة تربطها علاقات دبلوماسية مع إندونيسيا”.
وجاء هذا التصريح ردًا على التوجيهات الأخيرة التي أصدرتها حكومة الولايات المتحدة، والتي تستهدف الأفراد الداعمين لفلسطين عبر فحص حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من شروط منح التأشيرة.
قراءة المزيد: قدم.. باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه
وأوضح أنصارالله أن تلك الخطوة تعكس وعيًا بضرورة التصدي لتسلل الأفكار الاستعمارية التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لدستور إندونيسيا، وخصوصًا في مقدمته التي تنص بوضوح على أن “الاستعمار يجب أن يُزال من على وجه الأرض”.
وأضاف: “ينبغي على إندونيسيا، بصفتها دولة ترفض الاستعمار، أن تظل ثابتة في التمسك بسيادتها الأخلاقية وسياستها الخارجية الحرة والنشطة”.
وأكد أن وجود أفراد أو كيانات مرتبطة بالصهيونية الإسرائيلية لا ينتهك الدستور فحسب، بل يجرح أيضًا مشاعر الشعب الإندونيسي الذي لطالما وقف إلى جانب القضية الفلسطينية.
وانتقد أنصارالله الإجراءات الأمريكية، واصفًا إياها بأنها “قمع لحرية التعبير ومساندة للإنسانية”، مضيفًا أن “هذه السياسة تمثل شكلًا من أشكال القمع الرقمي وإسكاتًا غير مشروع لأصوات الحق”.
قراءة المزيد: الحكومة تؤكد أن التجارب السريرية للقاح السل في إندونيسيا آمنة وفعالة
واختتم حديثه بالقول: “ينبغي على إندونيسيا أن تنحاز إلى الموقف الأخلاقي السليم، برفض جميع أشكال الدعم للصهيونية”.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، وسوكامتا يدعو إلى ضبط النفس