محللون إسرائيليون: الانتفاضة الثالثة اندلعت ونتنياهو يتحمل المسؤولية

انتفاضة شباب فلسطينيين - beirutme.com -
انتفاضة شباب فلسطينيين – beirutme.com –

الاثنين 21 ذو الحجة 1436//5 أكتوبر/تشرين 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

فلسطين – القدس

رأى محللون إسرائيليون، أن التصعيد الأمني الحاصل في القدس ينذر بأن الانتفاضة الثالثة قد اندلعت، وأنها قد تمتد إلى الضفة الغربية وربما إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948 على شكل عمليات فدائية، وأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتحمل مسؤولية هذا الوضع لأنه تسبب بجمود سياسي وكثف الاستيطان وممارسات أخرى في الأراضي المحتلة.

وكتب كبير المحللين السياسيين في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، في أعقاب عمليات الطعن التي نفذها فلسطينيون في الأيام الأخيرة رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقهم ونقلته وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا” من فلسطين أون لاين، أن “هذه انتفاضة، إنها الانتفاضة الثالثة”، مشيرا إلى أنه “ثمة أهمية لأن نسميها باسمها لأن عدم تسميتها باسمها سيسمح للمؤسستين السياسية والعسكرية بالتهرب من المسؤولية”.

واعتبر برنياع أنه “في هذه الأثناء تشبه (الانتفاضة الثالثة) بمميزاتها الانتفاضة الأولى، التي بدأت في كانون الأول 1987 وانتهت في سنوات التسعين الأولى. وهي تدور حاليا وراء “الخط الأخضر”، في شرقي القدس والضفة. وإذا كان الماضي يدل على المستقبل، فإنه لن يكون بعيدا اليوم الذي تنتقل فيه إلى مدن (إسرائيل) الأخرى وتتحول من سكاكين، حجارة وزجاجات حارقة إلى فدائيين” في إشارة إلى تفجير حافلات.

اقرأ أيضا  حماس تحذر من مغبة إعلان ترمب القدس المحتلة عاصمة للاحتلال

ويقول قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الأحداث في القدس والضفة الغربية، من مواجهات وعمليات طعن وإطلاق نار، لا تعبر عن اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، إلا أن برنياع لفت إلى أن “هذا ما قالوه في بداية الانتفاضة الأولى”.

وأردف “كمن يرأس حكومة الكيان بصورة متواصلة منذ العام 2009، يتحمل نتنياهو مسؤولية كبيرة عن اليأس وغياب الأمل. فقد آمن أن الوضع القائم سيستمر إلى الأبد، وأننا سنجففهم، نغلق عليهم، نستوطن ونحكم، وهم سيطأطئون رؤوسهم ويستسلموا. إلى هذه الدرجة كان متغطرسا. قالوا له إن هذا خطير. وحذروه من أن الكيان الصهيوني ستدفع ثمنا غاليا في الحلبة الدولية، وأن موجة الإرهاب في الطريق. وهو دفن رأسه بالرمل، وأخرجه فقط من أجل خوض صراع يتسم بجنون العظمة، ولا أمل منه، ضد الاتفاق مع إيران”.

اقرأ أيضا  قادة الفصائل يجمعون على ضرورة انهاء الانقسام وتفعيل المقاومة وبناء المنظمة

وشدد برنياع على أنه “لا توجد حلول عسكرية لموجات التوتر العفوية. بإمكان الشاباك القبض على خلية واحدة بسرعة، وبإمكان جندي أو شرطي أن يطلق النار على مقاوم، لكن هذا لن يكسر الموجة”.

وأردف أن “نتنياهو يقول بمحادثة هاتفية من نيويورك للوزير يسرائيل كاتس إنه ’يجب شق شوارع التفافية’. هيا، حقا، أي شارع سيلتف على شارع الواد في البلدة القديمة. في الماضي أغلقوا شوارع الضفة أمام سيارات الفلسطينيين. فسافروا عبر طرق ترابية، والعمليات استمرت”.

من جانبه، كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، أن “تطورات مختلفة حدثت في الشهور الأخيرة من شأنها أن تدل على أن أجهزة اللجم والكبح التي مارستها دولة الكيان والسلطة الفلسطينية في السنوات العشر الأخيرة (باعتبار أن الانتفاضة الثانية انتهت بالعام 2005) بدأت تضعف”.

اقرأ أيضا  التواجد المكثف للمصلين والمرابطين يحبط محاولات اقتحام الأقصى

ورأى هارئيل أنه “من دون مواصلة التعاون، فإن الطريقة الحالية، التي تحافظ بصعوبة وحسب على الوضع القائم، قد تنهار وتجر معها المناطق (المحتلة) إلى موجة عنف واسعة أخرى، باتت بدايتها تظهر الآن”.

وأوضح هارئيل أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة في غزة، والعمليات الموسمية في المناطق وإرهاب الأفراد في القدس لم ينجحوا في إشعال الضفة في السنوات العشر الأخيرة، وذلك بفضل القيادة الفلسطينية. لكن اليأس العميق من نتنياهو ومن حلم الدولتين من شأنه أن يحول عمليات نهاية الأسبوع الماضي إلى بداية موجة عنف طويلة”.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.