مخاوف تنتاب روسيا من انتقام متوقع للجماعات “الإسلامية”
الخميس 30 محرم 1437//12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
لندن
تحدثت صحيفة بريطانية عن مخاوف تنتاب روسيا من انتقام متوقع للجماعات “الإسلامية” المسلحة من عمليات القصف الجوي التي تشنها طائراتها الحربية داخل الأراضي السورية.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” في عددها الأربعاء أنه إذا تبين أن الإسلاميين المتمركزين في سيناء والمنتمين لـ “تنظيم الدولة الإسلامية” مسؤولون عن الحادثة، فإن تداعيات ذلك ستكون “مرعبة”.
ورأت الصحيفة أنه إذا كان تحطم الطائرة يمثل انتقاما من تنظيم الدولة من حملات القصف الجوي الروسي على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، فإن ذلك يُعد “تحولا في بُعْد جيوسياسي مختلف”.
وأشارت فايننشال تايمز إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل “بانتهازية” ما وصفته فوضى الغرب بالشرق الأوسط ليعود للانقضاض على المنطقة، مشيرة إلى أنه بتقويته نظام بشار الأسد وجعله محمية له إنما يحوِّل روسيا لهدف ينال منه ليس تنظيم الدولة وحده بل أهل السنة على اختلاف مشاربهم.
أما بالنسبة لـ مصر، فإن الحادثة تمثل بطبيعة الحال “كارثة لا لبس فيها”. فقطاع السياحة الذي يشكل عُشْر اقتصادها، والذي نالت منه الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011 “سيطاله الخراب الآن”.
ومنذ مجيئه إلى سدة الحكم، طفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوسِّع حواضن التطرف بحظره جماعة الإخوان المسلمين فقتل أكثر من ألف من أتباعها وزج نحو أربعين ألف شخص في السجون بمن فيهم ليبراليون ويساريون، وفق فايننشال تايمز.
رد فعل بوتين:
وفي سياق ذي صلة، أوردت غارديان في تقرير أن سوريا والعالم يترقبون رد فعل بوتين على ما بدا أنه تفجير للطائرة الروسية في مصر. وأشارت إلى أن ما قد تتوصل إليه موسكو من استنتاجات عن الحادثة قد يدفعه إلى إجراء تغيير كبير في آخر مراحل حربه في سوريا.
ونسبت الصحيفة لمسؤول أميركي رفيع -لم تسمه- القول إن اعتقادا لدى واشنطن بأن بوتين أقدم على أمور أعقد من أن يضطلع بها كلها في سوريا، وأن الحكومة الأميركية اختارت انتهاج سياسة “الانتظار حتى يفشلوا” في مهمتهم على أمل أن يسفر ذلك عن تقبل موسكو فكرة تنحي الأسد كضرورة في إطار أي عملية للانتقال السياسي، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.