مسلمات في الدنمارك يتحدين السلطات بعد قرار حظر الحجاب
الدنمارك (معراج) – قررت مجموعة من الفتيات المسلمات ، ان يقفن متحديات قرار السلطات الدنماركية الاخير، المتعلق بحظر الحجاب، وذلك خلال حملة منظمة ستنطلق في اب القادم.
واشارت الفتيات الى ان ارتداء الحجاب للمسلمات او غير المسلمات في تلك الحملة، يأتي تعبيرا عن هويتهن بالطريقة التي يرنها مناسبة، مطالبات السلطات الدينماركية التراجع عن القرار، وفق السوسنة.
وقالت الطالبة سابينا البالغة من العمر 21 عامًا، التي تدرس كي تكون معلمة، إنّها “لن تخلع نقابها”، مضيفة: “إذا كان يتعين علي أن أخلعه فأنا أريد أن يكون ذلك من تلقاء نفسي”.
وأعلنت سابينا انضمامها إلى مسلمات أخريات يرتدين النقاب، لتشكيل ما أطلق عليه “نساء في حوار” للاحتجاج وزيادة الوعي تجاه سبب ضرورة السماح للنساء بالتعبير عن هويتهن بتلك الطريقة.
وعلى نفس نهج سابينا تعتزم مريم، التي حجزت مكانًا لدراسة الطب الجزيئي في جامعة “أرهوس”، تحدي القانون والاحتفاظ بنقابها والاحتجاج على الحظر، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
ومريم من مواليد الدنمارك لأبوين تركيين وترتدي النقاب قبل التعرف على زوجها، الذي يدعم حقها في ارتدائه لكنه يشعر أن الحياة قد تكون أسهل دونه.
وقالت: “أعتقد أنه يجب على المرء الاندماج في المجتمع، وأن يتلقى التعليم وما إلى ذلك، لكن لا أعتقد أن ارتداء النقاب يعني عدم التقيد بالقيم الدنماركية”.
إلى ذلك تعتزم المنتقبات في هذا البلد الأوروبي، تنظيم احتجاج يوم تطبيق القرار، إذ سوف تنضم إليهن مسلمات غير منتقبات وسيدات غير مسلمات من الدنمارك، معظمهن ينوينَ ارتداء النقاب خلال الاحتجاج.
ويحق للشرطة بموجب القانون إصدار تعليمات للنساء بخلع النقاب، أو أمرهن بمغادرة الأماكن العامة، إذ قال وزير العدل، شورن بيب بولسن، إنّ “الشرطة ستفرض عليهن غرامة وتأمرهن بالعودة إلى المنزل”.
وسوف تتراوح الغرامة بين ألف كرونة دنماركية (160 دولارًا) لأول مخالفة، إلى عشرة آلاف كرونة للمخالفة الرابعة.
وكان البرلمان الدنماركي قد حظر في أيار/مايو الماضي، ارتداء النقاب في الأماكن العامة لتنضم هذه البلد إلى فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، دعمًا للقيم العلمانية والديمقراطية حسب وصف بعض الساسة.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0