مصطبة الصنوبر
مصطبة الصنوبر
لا يكاد يفوت زائر كُتب له التجول في باحات الأقصى المبارك، أن يتحدث عن أشجار الصنوبر الغابية التي تحيط بالأسوار والأبواب والمحاريب والمصاطب، والتي اشتهرت بها القدس بشكل عام حيث تتناثر في شوارعها وحواريها وقراها.
“مصطبة الصنوبر” التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى أشجار الصنوبر التي تلتف حولها، أحد الأماكن التي تكون لافتة للانتباه للمتجول هناك، وتقع جنوب غرب المسجد الأقصى، تحديدًا غرب المصلى القبلي.
شمال قبة يوسف آغا القبلية تتربع المصطبة، ملقية أشجار الصنوبر ظلالها عليها، بناها العثمانيون حين حكموا القدس، ويعد موقعها بالنسبة لقبة الصخرة المشرفة جنوب غربها.
محراب بناه العثمانيون داخل جدار محاط بالمصطبة، هو أكثر ما يلفت النظر فيها، وفيما بعد أصبحت المصطبة تعد من المعالم الأثرية البارزة التي تركها الأتراك في مدينة القدس.
أسماء كثيرة أطلقت على المصطبة، كان أبرزها “مصطبة الصحابي أبي بكر الصديق” رضي الله عنه، وحديثًا أطلق عليها اسم “مصطبة شهيدات الرباط”، تخليداً لأرواح نساء النقب المحتل اللواتي قضين نحبهن هناك في حادث سير أثناء عودتهن من المسجد الأقصى المبارك.
ثمانية نساء تخلدت ذكراهن بعد استشهادهن حين أتين يرابطن في المسجد الأقصى المبارك من بلدة حورة في النقب المحتل، فسميت المصطبة باسمهن وفاء لهن وتخليدًا لتضحياتهن.
“مصطبة شهيدات الرباط” هي لافتة وضعت على جدار المصطبة ذات البناء المعماري، علقت حين اجتمع أهالي الشهيدات في باحات الأقصى لتكريمهم وتخليد ذكرهن بهذه المصطبة، مؤكدين أن أبناء المرابطات وأحفادهن تربوا على أيديهن وغرس في قلوبهن حب الأقصى والوطن.
وكالة معراج للأنباء