منظمة حقوقية تندد باستخدام النظام السوري النساء كـ”سلاح حرب”

منظمة حقوقية تندد باستخدام النظام السوري النساء كـ"سلاح حرب"(مفكرة الإسلام)
منظمة حقوقية تندد باستخدام النظام السوري النساء كـ”سلاح حرب”(مفكرة الإسلام)

الثلاثاء 6 رمضان 1436//23 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
حذرت “الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان” من تزايد استغلال النظام السوري للنساء كـ”سلاح حرب ورعب” في النزاع الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، منددة بتعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال اعتقالهن.
وقالت الشبكة في تقرير من 42 صفحة نشرته الاثنين على موقعها الالكتروني بعنوان “احتجاز النساء في سوريا: سلاح حرب ورعب”: “يتزايد استغلال النّساء كسلاح في الحرب الدموية الجارية في سوريا ما يخلّف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري واحتمال وضع حد للنزاع
ويشير التقرير إلى “انتهاكات جسيمة ومنهجية ترتكبها الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها ضدّ النساء بطريقة منظمة وواسعة النطاق”، بينها “الحرمان والتهديد والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى اشكال متعدّدة من التعذيب، بما فيها الاغتصاب والتحرّش الجنسي
ويؤكد التقرير أن “الحكومة السورية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ضد النساء” مضيفا ان “مسؤولين وعناصر من الاجهزة الامنية السورية ارتكبوا هم أيضا جرائم وفقا للقانون الدولي”.

اقرأ أيضا  مقتل 50 مدنياً في غارات روسية على دوما بريف دمشق

وتضم الشبكة أكثر من 80 مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من 30 بلداً متوسطياً.
ويرتكز التقرير على شهادات 10 نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن خلال النزاع، وتمت مقابلتهن بين العامي 2012 و2014.
وتتحدث الشبكة عن اشكال بربرية من التعذيب في سجون ومعتقلات النظام. وتقول لميا (24 عاما) والتي اعتقلت بعد اتهامها بمساعدة شبان على الفرار من الخدمة العسكرية «كانوا يدعوني بالقميص الداخلي ويرمون علي دلواً من الماء البارد ويصعقونني بالكهرباء لثلاثة أيام».
وتشير إلى أن تعليقها من يديها لمدة ستة أيام متواصلة من دون ان تطأ قدميها الأرض، خلال التحقيق معها.
ويسلط تقرير الشبكة الضوء على ان «معاناة النساء المعتقلات لا تنتهي مجرد خروجهن من السجن، بسبب حالة النبذ التي يتعرضن لها من قبل عائلاتهن والمجتمع».
ويورد التقرير أمثلة عدة على استخدام قوات النظام والمجموعات المسلحة النساء كورقة مساومة في عمليات تبادل الاسرى، بعدما كان إعتقالهن في الفترة الاولى من النزاع يهدف الى الضغط على اسرهن.
ويوثق شهادات فتيات اجبرن، خلال اعتقالهن تحت التعذيب على الإعتراف بممارستهن لجهاد النكاح مع فصائل المعارضة، وبثت شهاداتهن دون علمهن على وسائل الاعلام الرسمية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن النزاع المستمر في سورية تسبب في مقتل اكثر من 230 الف شخص منذ منتصف اذار (مارس) من العام 2011، وإعتقال قوات النظام اكثر من 200 الف شخص بينهم آلاف النساء، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  عكرمة صبري: الأقصى مستباح والشعوب العربية والإسلامية أموات
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.