موسكو ترد على طرد واشنطن لدبلوماسييها وسط توتر متصاعد

موسكو (معراج)- ردت روسيا يوم الخميس على قرار واشنطن لطرد دبلوماسييها وإغلاق قنصليتها في الولايات المتحدة، فيما هددت واشنطن بالرد بالمثل، في سجال على خلفية تسميم جاسوس روسي سابق قد يجدد حرب العقوبات بين البلدين، وفق برناما.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق من يوم الخميس طرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وإغلاق القنصلية الأمريكية في سانت بطرسبرغ ردا على إجراءات واشنطن ضد موسكو.

وأعلنت الوزارة 58 موظفا بالسفارة الأمريكية في موسكو واثنين من موظفي القنصلية العامة الأمريكية في يكاتيبرنبرغ” أشخاصا غير مرغوب فيهم” لقيامهم بـ”أنشطة لا تتفق مع وضعهم الدبلوماسي” وأمرتهم بمغادرة روسيا بحلول 5 أبريل.

كما ألغت موافقتها على افتتاح وتشغبل القنصلية العامة الأمريكية في سانت بطرسبرغ وطالبت الموظفين الأمريكيين بمغادرة المبنى الإداري بحلول 31 مارس.

وفي وقت سابق من نفس اليوم، استدعت الخارجية الروسية السفير الأمريكي لدى روسيا جون هانتسمان واعطته مذكرة احتجاج على قرار الطرد الأمريكي الأخير لـ60 دبلوماسيا ومسؤولا استخباراتيا روسيا وإغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل.

كما حثت الخارجية الروسية السلطات الأمريكية على إعادة التفكير والتوقف عن أفعالها ” الطائشة” التي تضر بالعلاقات الثنائية.

وتصاعدت التوترات بين روسيا والدول الغربية بشكل حاد بعد تقارير عن تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا باستخدام سلاح كيماوي والعثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مركز تجاري بمدينة سالزبري البريطانية يوم 4 مارس.

واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة والعديد من حلفائهما موسكو بشن الهجوم الكيماوي ضد سكريبال. وقاموا بشكل منسق بطرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ونفت روسيا قطعيا هذه المزاعم وطالبت بأدلة صلبة تثبت تورطها المزعوم.

ومن المتوقع أن ترد موسكو تباعا على كافة الدول التي طردت دبلوماسيين روس على خلفية قضية سكريبال بمبدأ المعاملة بالمثل.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس بأن” الإجراءات ستكون مماثلة، وليس ذلك فحسب”.

وفي يوم الثلاثاء، قال هانتسمان في مقابلة مع تلفزيون ( آر بي سي ) إن واشنطن ربما تصادر أصولا روسية في الولايات المتحدة.

وقال” لا أستطيع أن أقول لكم ما يخبئه المستقبل. آمل أن نسنطيع تثبيت علاقتنا. (لكن) طبعا مصادرة الأصول أمر ممكن”.

وانتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحاته وحذرت من تنفيذ هذا التهديد الذي سيؤدي إلى مزيد من التدهور الخطير في العلاقات الثنائية وبالتالي تقويض الاستقرار العالمي.

وبعد إعلان روسيا طرد الدبلوماسيين، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت خطوات روسيا بأنها “غير مبررة”.

وقالت إن الولايات المتحدة تدقق في تفاصيل العقوبات الروسية وتحتفظ لنفسها بحق الرد بالمثل.

وأيضا، قال البيت الأبيض يوم الخميس أن طرد روسيا للدبلوماسيين الأمريكيين يمثل ” مزيدا من التدهور” في العلاقات الثنائية، وتوعد بالرد.

وقال في إعلان إن الخطوة التي اتخذتها روسيا ” كانت متوقعة. وسيتم التعامل معها”.

وأضاف أن طرد” ضباط الاستخبارات الروس غير المعلن عنهم” من قبل الولايات المتحدة وأكثر من عشرين دولة شريكة وحليفة في الناتو في وقت سابق من هذا الأسبوع كان ردا” مناسبا” على تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق وابنته في بريطانيا.

وحذرت الخارجية الروسية من أنه اتخاذ موسكو إجراءات إضافية إذا استمرت الولايات المتحدة في إجراءات العدوانية ضد روسيا.

وكالة معراج للأنباء