موقع: الإمارات تضغط على إندونيسيا لتسلم مواطن معتقل سرًّا لديها

الثلاثاء 11 صفر 1437//24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جاكرتا
كشفت تقارير صحافية أن دولة الإمارات تمارس ضغوطًا على أندونيسيا، من أجل دفعها لتسليم أحد المواطنين الإماراتيين المعتقلين سرا في جاكرتا، فيما تبين أن المواطن في حال تم تسليمه إلى الامارات فإنه سيواجه حكماً بالسجن 15 عاماً في قضية رأي سابقة، حيث تتهمه السلطات بالانتماء لجمعية الإصلاح الخيرية، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الإمارات كـ”جماعة إرهابية”.
وذكر موقع “عربي21″ أنه حصل على تفاصيل الواقعة التي تشير إلى أن المواطن يُدعى عبد الرحمن خليفة بن صبيح السويدي، وهو معتقل سراً في أندونيسيا منذ 21 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، على أن الامارات تسعى منذ ذلك التاريخ لاسترداده، إلا أن كلاً من أبوظبي وجاكرتا يخشيان من تسرب تفاصيل القصة إلى وسائل الاعلام، اضافة الى أن أندونيسيا تخشى من الملاحقات القانونية والقضائية الداخلية في حال سلمت السويدي للامارات المعروفة بارتكابها انتهاكات واسعة لحقوق الانسان.
وقال مصدر مطلع في أبوظبي لــ”عربي21” إن جهاز الأمن الاماراتي قلق جداً بسبب أن السويدي اعتقل في الـ21 من أكتوبر الماضي، بينما كانت آخر تغريدة له على “تويتر” في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، وهو ما دفع الإمارات إلى التحقق من كونه الشخص المطلوب عبر إرسال بصماته الى جاكرتا، حيث تم التحقق منها هناك وتأكيد شخصيته.
ويشير المصدر الى أن الامارات تمارس ضغوطا كبيرة حاليا على أندونيسيا من خلال سفارتها هناك من أجل تسلم السويدي لاعتقاله فور وصوله مطار أبوظبي، حيث أنه من بين المحكومين غيابيا بالسجن 15 عاماً في الامارات في قضية أثارت جدلا واسعا على مستوى العالم، حيث تسببت بإدانات واستنكارات من أغلب منظمات حقوق الإنسان المستقلة في العالم.
وأوضح “عربي21” أن السويدي تم توقيفه في أندونيسيا من قبل الشرطة بسبب “إقامته غير الشرعية”، حيث عثرت الشرطة بحوزته على بطاقة مزورة تحمل اسم “سيد حبيب العطاس”، لكن السلطات في أندونيسيا تخشى في حال تسليمه الى أبوظبي من المساءلة الداخلية أمام القضاء وأمام مجلس الشورى هناك، خاصة وأن الشرطة أحالت أوراق السويدي إلى المحكمة التي يمكن أن تصدر قرارا بترحيله ويمكن أن لا تصدر، فضلا عن أنه حتى لو صدر قرار بترحيله فليس معناه أن يتم تسليمه لدولة الامارات التي تريد أن تعاقبه على آراء أبداها عبر حسابه على “تويتر” وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشف المصدر الإماراتي أن أبوظبي تريد أن تتسلم السويدي، سواء قبل محاكمته أو بعد محاكمته، حيث حتى في حال أصرت الشرطة الأندونيسية على إحالته الى المحكمة فانها تريد أن تضمن تسلم الرجل بعد انتهاء إجراء محاكمته، فيما تستنفر سفارة الامارات هناك من أجل تحقيق هذه المهمة.
يشار الى أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت أحكاما بالجملة في تموز/ يوليو الماضي طالت العشرات من المواطنين، ومن بينهم الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وهو أحد أبناء عمومة حاكم إمارة الشارقة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ دولة الامارات. وقضت المحكمة حينها بالسجن لمدة 15 سنة ضد ثمانية اشخاص، اضافة الى السجن 10 سنوات ضد 56 شخصاً، والسجن 7 سنوات ضد 25 شخصاً آخرين، فيما أمرت بمصادرة أموال بالملايين وعقارات ضخمة وأغلقت مواقع الكترونية وحسابات على الانترنت، أما التهمة التي كانت موجهة لكل هؤلاء فهي اعتناق أفكار جماعة الاخوان المسلمين والانتماء لجمعية الاصلاح الخيرية المرخصة والتي تعمل في الامارات منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  وصول معدات طبية على شكل أسرة مرضى للمستشفى الإندونيسي بغزة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.