ميانمار: مسلمو الروهنجيا يهجرون المساجد جراء إضطهاد البوذيين
الجمعة،13رمضان1435ه الموافق11تموز/يوليو2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ميانمار- أركان
على الرغم من الفرحة التي تصاحب قدوم شهر رمضان المبارك، غير أن مسلمي الروهنجيا المضطهدين يقضونه في خوف وهلع بعد الإعتداءات التي تتواصل عليهم منذ بداية الشهر الفضيل حيث ذكرت صحيفة “ميانمار تايمز” أن المسلمين يخافون الذهاب للمساجد منذ أكثر من شهر.
وقد بدء فتيل العنف في مندلاي الأسبوع الماضي، عندما قام 300 بوذي بمهاجمة متجر شاي يملكه رجل مسلم بعد زعمهم تعرض امرأة بوذية للاعتداء على يد مسلم.
وقد قام البوذيون برمي الحجارة على ممتلكات المسلمين وإقتحام العديد من المتاجر، المنازل والمساجد، مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 20 شخصا وفق ما أكدت الشرطة آنذاك.
وكانت المساجد هي آخر ضحايا تلك الهجمة بعدما هجرها المسلمون لدواعي أمنية، وبعدما تزايد خوفهم نتيجة إعتداءات الشرطة على المسلمين وتجريدهم من أسلحتهم منزلية الصنع التي يستعملونها في الدفاع عن أنفسهم، تاركيهم غير قادرين على حمل قطعة من الطوب لحماية حياتهم.
وهو الأمر الذي دفع 58 من الأسر المقيمة في المنطقة أي حوالي 400-500 فرد لترك المساجد والهروب بحياتهم إلى منطقتي “بين أو لوين” و”كيوكم”، في حين اتجه من لم يستطع على تلك التكاليف إلى جياجو على حدود الصين مع ميانمار.
وعلى الرغم من تلك المخاطر التي تواجه مندلاي، إلا أن الأجزاء الشمالية منها كانت بعيدة عن مسلسل العنف الدائر، حيث يصرح المسلمون بأن الظروف الأمنية هي أفضل بكثير مما هي عليه في باقي البلاد.
هذا إلا أنه لا تزال علامات التطهير العرقي التي يقودها متطرفو البوذيين ظاهرة من خلال حملات التشويه على الإنترنت أو محاولة تشتيت انتباه المسلمين خلال الصلاة بهجمات تدفعهم لترك الصلاة لحماية حياتهم.
يشار إلى أن مسلمي بورما – أغلبهم من الهند والصين وبنجلاديش- يشكلون حوالي 4% من مجمل 60 مليون فرد يعيشون في الدولة، وأن العنف الذي يدور بها ليس الأول من نوعه ففي أبريل 2013 قتل أكثر من 40 شخصا وأحرقت عدة مساجد في وسط بورما بعد إشتباكات وقعت بين المسلمين والبوذيين،وفق تواصل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.