نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس يريد تعزيزالمجال التجاري مع إندونيسيا

جاكرتا (معراج) – قال نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس يوم الخميس (20/04) أن إدارته تريد تجارة أكثر عدلا مع إندونيسيا، حيث تستعرض واشنطن عددا من الدول التى تواجه معها عجزا تجاريا، وفق جاكرتا غلوب.

 

وبعد اجتماعه مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قال بينس إن واشنطن مهتمة بعلاقة “مربحة للجانبين” مع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

 

يذكر أن إندونيسيا هى إحدى 16 دولة قيد الاستعراض لوجود فائض تجارى مع الولايات المتحدة.

 

وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة الإندونيسية إلى أن  التجارة الإجمالية بين البلدين بلغ 23.44 مليار دولار في عام 2016، حيث سجلت إندونيسيا فائضا قدره 8.84 مليار دولار. تصدر إندونيسيا أساسا المنسوجات والأحذية والمأكولات البحرية وتستورد أساسا الطائرات والآلات وفول الصويا من أمريكا.

 

كما دعا بينس إلى التعاون فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على حرية الملاحة فى المنطقة.

 

وصل بينس إلى جاكرتا فى وقت متأخر من يوم الأربعاء من اليابان حيث طمأن طوكيو بالتزام أمريكي بكبح طموحات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

 

وخلال الأشهر الستة الماضية، اصطدمت إندونيسيا مع شركة فريبورت ماكموران العملاقة للتعدين، مطالبة الشركة بتخليص 51 فى المائة من اسهمها فى منجم الذهب والنحاس الذى يقع مقره فى بابوا، وطالبت غوغل بتسوية ضرائب غير مدفوعة قيمتها اكثر من 400 مليون دولار. وحذرت جاكرتا أيضا جي بي مورغان من قائمة تجار السندات الأولية بعد ما اعتبر تقرير بحثي سلبي.

 

رفضت غوغل التعليق على هذا التقرير، ولم ترد شركة جي بي مورجان على طلب التعليق.

 

وقال المتحدث باسم فريبورت إندونيسيا رضا براتاما “ان هذه الزيارة تحدث تماما عن مفاوضاتنا الحالية مع حكومة إندونيسيا”.

 

غير أن مستثمر الملياردير كارل ايكان، ثالث أكبر مساهم في فريبورت والمستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف تكتيكات جاكرتا بشأن عقد التعدين بأنها “مخادعة ومهينة”، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

 

وباعتباره قائدا للبلاد الاسلامية الأكثر اكتظاظا بالسكان فى العالم، أعرب جوكو ويدودو عن قلقه إزاء سياسة ترامب للهجرة، التي يقول النقاد أنها منحازة ضد المسلمين.

 

يزور بينس إندونيسيا بعد يوم واحد من انتخاب العاصمة الإندونيسية جاكرتا حاكما إسلاميا جديدا استقل موجة من الاسلاميين المحافظين لهزيمة أحد المسيحيين الحاليين فى المحاكمة بتهمة التجديف ضد القرآن.

 

ومن المقرر أن يزور بينس اليوم الخميس أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، مسجد الاستقلال، حيث احتفلت الجماعات الاسلامية مساء الأربعاء بالانتخابات.

 

وقد قاد نهج جوكوي للسياسة الخارجية بمصالح اقتصادية أكثر من الاعتبارات الجيوسياسية: فقد سعى إلى زيادة التجارة والاستثمار من الصين، لكنه أبقى على مسافة دبلوماسية من بكين، وأقام شراكة استراتيجية مع واشنطن في ظل الرئيس السابق باراك أوباما.

 

وقال جوكو ويدودو فى مؤتمر صحفى مشترك مع بينس أن البلدين “سيزيدان الشراكة الاستراتيجية التى ستركز على التعاون والاستثمارات”.

 

وقال ان الجانبين سيشكلان خلال الشهر القادم فريقا لبحث “ادارة الصفقات الثنائية والاستثمار استنادا إلى مبدأ الحل المربح للجانبين”.

 

وكالة معراج للأنباء الإسلامية