نائب الرئيس يوسف كالا : تحديات إندونيسيا الحقيقية لم تعد مرتبطة بالغزو الأجنبي
جاكرتا (معراج) – أشار نائب الرئيس يوسف كالا إلى حقيقة أن التحديات الحالية في إندونيسيا لم تعد مرتبطة بالغزو الأجنبي بل بالهيمنة العالمية للدول الأجنبية في الاقتصاد والتكنولوجيا ، وفق أنتارا نيوز.
وقال ضباط من الرتب المتوسطة في الجيش الإندونيسي والشرطة في كلية الأركان والقوات البحرية (سيسكوال) هنا يوم الأربعاء “على المستوى الإقليمي ، ترتبط تحدياتنا الرئيسية بالاقتصاد”.
وأشار كالا إلى أنه بناءً على العديد من التقارير والتوقعات البحثية ، فإن إندونيسيا لن تواجه خصماً بين الدول يمهد الطريق لغزو أجنبي خلال العقدين أو الثلاثة عقود القادمة.
وبدلاً من ذلك ، قال إن الهجمات المحتملة من قبل دول أجنبية على إندونيسيا ستكون مرتبطة بالقدرة الاقتصادية ، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على زيادة المنتجات الصناعية الموجهة للتصدير.
من حيث هذه المسألة ، على سبيل المثال ، تواجه إندونيسيا تحديًا كبيرًا من جانب الصين ، حيث من المحتمل أن “يهاجم” ثاني أكبر اقتصاد في العالم “إندونيسيا” عن طريق إغراق أسواقها المحلية بمنتجات رخيصة ، على حد تعبير كالا.
وقال:” الصين لن تغزو إندونيسيا. وبدلاً من ذلك ، سوف تهاجمنا من قدرتنا الاقتصادية ، وقد تتعثر صناعتنا إذا لم تكن لدينا مرونة”.
وقال إن تعزيز المرونة الاقتصادية أمر لا غنى عنه بالنسبة لإندونيسيا ليس فقط لمعالجة الهيمنة الاقتصادية للبلدان الأخرى ولكن أيضًا للحفاظ على استقرارها الاجتماعي والأمني الداخلي.
أشار كالا إلى أن الأزمة الاقتصادية التي عانت منها إندونيسيا في عام 1998 انتهت باضطرابات اجتماعية حيث تم نهب وسرقة العديد من المتاجر بسبب صعوباتها الاقتصادية.
وقال:”في تلك اللحظة ، كنا متحدين لبناء أمتنا. لم نفعل ذلك بفظاعة ولكن معًا.”
في إطار التحديات الحالية ، حث كالا الضباط ذوي الرتب المتوسطة في كل من القوات المسلحة الإندونيسية والشرطة الوطنية على التكيف مع استراتيجيات إندونيسيا المتعلقة بالدفاع والأمن لتلبية متطلبات الوضع الاقتصادي الحالي في العالم.
وأضاف”ليس فقط القوات المسلحة الإندونيسية والشرطة الوطنية أن تستعد للحرب ، بل يُطلب من الجميع أيضًا الاستعداد للاستجابة للمشاكل الاجتماعية للأمة. سيكون الفائز هو الشخص الذي يمتاز بالابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد.”
وكالة معراج للأنباء