ناشط ماليزي : حان الوقت لترحيل الداعية الإسلامي الهندي ذاكر نايك
جاكرتا(معراج)- يجري التحقيق في ذاكر نايك بسبب تعليقاته المزعومة بتهمة عنصرية والتي أدلى بها خلال محاضرة في كوتا بارو ، والتي أثارت 115 شكوى عامة، وفق جاكرتا بوست.
قال الداعية محمد توفيق إسماعيل ، إنه لا يكفي أن يصدر ذاكر نايك اعتذارًا عن تصريحاته المشحونة عنصريًا ، بل يجب عليه مغادرة ماليزيا.
وقال إن الوقت قد حان لترحيل الداعية المثير للجدل.
وأوضح “لقد أصبحت رهاب الإسلام الذي ولدته محادثاته إلى مرحلة ينظر فيها إلى جميع المسلمين المحافظين على أنهم إرهابيون محتملون ، والتمييز بين المحافظين والتطرف غير واضح، لذا الاعتذار لا يكفي. بل يجب ترحيله “.
هناك تقارير تفيد أنه ألهم شخصًا لارتكاب أعمال إرهابية في بنغلاديش مؤخرًا ، وهدد شخص في جوهور غير المسلمين بالبارانغ والسكاكين بسبب تهديدات محسوسة للإسلام يروج لها.
وقال محمد توفيق: “إنه المغني ، وليس الأغنية ، هذا خطير” ، مضيفًا أنه بينما كان ذاكر لا يزال هنا ، يجب مراقبة تحركاته وفحص زائريه ومحدودية عددهم.”
لديه أتباع متعصبون يرتكبون أعمال عنف ويصرون على حقه في الوعظ ، على حد زعمه.
كما قال إنه يجب على الحكومة ألا تلقي باللوم على الحكومة السابقة في القضية ، لأنها لم تجعل وجهات نظرهم قوية بما فيه الكفاية أو اتخاذ إجراءات حازمة ضد الداعية عندما كانوا في المعارضة.
على الرغم من أن اعتذار ذاكر كان موضع ترحيب ، إلا أن مشرع بوكيت جيلوغور ، راكاربال سينغ ، قال إنه لا ينتقص من حقيقة أنه كان يمكن أن ينتهك شروط وضع إقامته الدائمة.
وقال:”يجب أن يكون الاعتبار الرئيسي في تقرير ما إذا كان ينبغي إبطال ذلك أم لا. بمعنى آخر ، اعتذار ذاكر لا يصلح بأي حال من الأحوال الأضرار التي حدثت نتيجة لكلامه.”
كانت هذه الدولة دائما متعددة الأعراق. وقال رامكاربال ، وهو الرئيس الوطني للمكتب القانوني لمكتب الشؤون القانونية والإعلام ، إن الأجانب الذين يرغبون في البقاء هنا يجب أن يحترموا هذا ويفهموه ، وإذا فشلوا في ذلك ، فلا ينبغي السماح لهم بالبقاء.
وقال أيضًا إن ذاكر قد يعتقد أن خطبه “بريئة”.
لكن يبقى كما يظن.
وقال “ما يظن الناس أنه مختلف تمامًا ويجب على السلطات أن تدرك أن تفسيره واعتذاره لا يعفيه من الخطأ الذي قد يكون قد ارتكبه”.
وقال رامكاربال إن مثل هذا الاعتذار لا ينبغي أن يؤثر على السلطات في تقرير ما إذا كان يجب إلغاء وضع “ذاكر” للعلاقات العامة ، أم لا ، مضيفًا أنه يتعين على السلطات أن تتصرف دون خوف أو محاباة وأن تكون مصلحة الأمة هي أولويتها.
وقال أنس زبيدي ، مؤسس الحركة الماليزية للمعتدلين ، إن ذاكر بحاجة إلى تعلم الطريقة الماليزية وإظهار استعداده للتغيير.
واضاف “إنه لأمر جيد أنه اعتذر. انه يحتاج الى تعلم الطريقة الماليزية. فهم تاريخنا وميثاقنا الوطني”.
وقال” لإثبات أنه حقيقي وندم حقًا ، يجب عليه أيضًا إلغاء قضيته إشعارات قانونية مقدمة ضد الزعماء الماليزيين.”
وأضاف “يجب أن يشمل اعتذاره الاعتذار لهم”.
الأهم من ذلك ، قال أنس أن على الواعظ المثير للجدل “التنديد بعبارات واضحة” لجميع أتباعه الذين يتصرفون بنوايا عنيفة ضد أولئك الذين يختلفون معه أو غير راضين عنه.
يجب عليه دعوة أتباعه للاعتذار عن هذا السلوك السيئ. يجب عليه أن يطلب من طلابه التوقف عن تأجيج الغضب “.
وأضاف أنه في يوم الاثنين ، استُجوب زاكر لمدة 10 ساعات من قبل بوكيت أمان بموجب المادة 504 من قانون العقوبات بتهمة إهانة متعمدة بقصد إثارة خرق للسلام.
يتم التحقيق معه بسبب تعليقاته المزعومة بتهمة عنصرية والتي أدلى بها خلال محاضرة في كوتا بارو ، والتي أثارت 115 شكوى عامة.
خلال المحاضرة ، زاكر ، رداً على دعوات ترحيله ، قيل إن الصينيين الماليزيين يجب عليهم “العودة” أولاً لأنهم “الضيوف القدامى” في البلاد.
كما ادعى أن الهندوس في ماليزيا كانوا أكثر ولاءًا لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من رئيس الوزراء تون د. مهاتير محمد.
حتى الآن ، منعته سبع ولايات – ملقا ، جوهور ، سيلانغور ، بينانغ ، كيدا ، برليس وساراواك – من إجراء محادثات دينية في ولاياتهم.
كما تم إصدار تعميم إلى جميع وحدات الشرطة على مستوى البلاد يمنعه من إجراء محادثات عامة في جميع أنحاء ماليزيا.
ذكرت تقارير إخبارية أن ذاكر مطلوب في الهند بسبب تهم فساد ، لكنه لم يتم ترحيله ، حيث ذكرت أطراف معينة أن التهم تم إلغاؤها.
وقد اعترف الدكتور مهاتير منذ ذلك الحين أن ماليزيا كانت في وضع “كاتش -22” لأنه “ضيف غير مرحب به لا تستطيع ماليزيا إرساله بعيدًا”.
وكالة معراج للأنباء